فرنسا تكشف عن خطة لتشغيل القطارات في بريطانيا بالهيدروجين

لندن - (د ب أ): 

كشفت شركتا "ألستوم" الفرنسية لصناعة القطارات و"إيفرشولت" البريطانية لخدمات التأجير، عن خطة لتحويل القطارات البريطانية التي يعود إنتاجها إلى ثمانينيات القرن العشرين إلى العمل بالهيدروجين بدلا من الوقود التقليدي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المشاركين في المشروع القول إن القطارات التي تستهدف الشركة الفرنسية تحديثها مصنوعة خلال الفترة من 1988 إلى 1991، وأنها يمكن أن تكون جاهزة للعمل بالهيدروجين في مختلف أنحاء بريطانيا أوائل 2022.

وبحسب شركة "ألستوم" فإن الدراسة الهندسية الأولية الشاملة للمشروع قد تمت وتم تصميم القطارات بحيث تكون مناسبة للمعايير البريطانية، مضيفة أنه يجري حاليا تطوير خط توريد أسطول القطارات المعدلة والبنية التحتية لتموينها بالهيدروجين.

يذكر أن أغلب خطوط القطارات داخل المدن في بريطانيا تعمل بالكهرباء، لكن ألستوم تستهدف بخطتها الجديدة خطوط قطارات الركاب في المناطق النائية والتي تخدمها عادة خطوط قطارات قصيرة نسبيا. وبحسب البيانات فإن حوالي 42% من القطارات في بريطانيا تعمل بالكهرباء في حين أن حوالي 29% منها تعمل بالديزل (السولار) فقط. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في فبراير الماضي اعتزامها وقف القطارات التي تعمل بالديزل تدريجيا حتى عام 2040، لكنها ألغت خطط كهربة المزيد من خطوط القطارات.

وقال محللون لوكالة بلومبرج إنهم يتوقعون "إنجاز هذا المشروع حتى وإن حدث بعض التأخير، لآنها في النهاية القطارات البريطانية". ورغم التقدم الذي سجلته القطارات العاملة بالهيدروجين فإنها مازالت جديدة في الأسواق. وقد شهد سبتمبر الماضي دخول اثنين من قطارات ركاب "ألستوم" الهيدروجينية الخدمة في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية. وقالت "ألستوم" إن هذه هي أول قطارات ركاب تدخل حيز العمل في العالم.

ويحتاج انتشار القطارات الهيدوجينية في العالم إلى خفض حاد لأسعارها المرتفعة أو لدعم حكومي كبير، كما يحدث في بريطانيا وألمانيا في إطار جهود الدولتين للحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.