سي إن إن: المواجهة تشتد بين ترامب والقوى السياسية في واشنطن
كتبت- هدى الشيمي:
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن المواجهة بين الرئيس دونالد ترامب والهيئات السياسية والتحقيقية والقضائية التي تقف في طريقه، تزداد شدة مع مرور الوقت، بالنظر إلى استمرار اغلاق الحكومة الجزئي لليوم الحادي والعشرين، وتهديد ترامب بفرض حالة الطوارئ التي تسمح له ببناء الجدار الحدودي دون الحصول على موافقة الكونجرس.
أوضحت الشبكة الأمريكية، في تقرير نُشر اليوم الجمعة، أن واشنطن مُنغمسة الآن في العمل على ثلاث جبهات وهي التحقيق في مزاعم تدخل الروس في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والخلاف حول الجدار الحدودي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وخلافات ترامب مع الديمقراطيين الذين باتوا يسيطرون على مجلس النواب.
ميزان القوى
أشارت سي إن إن إلى أن التوترات بين الرئيس الأمريكي وفروع الحكومة الثلاثة أحد السمات الرئيسية في النظام الأمريكي، وقد أعرب رؤساء الولايات المتحدة بداية من جون آدمز وحتى باراك أوباما عن استيائهم من القيود المفروضة على سلطتهم، ولكن الوضع اختلف الآن، فبعد أن تولى ترامب الرئاسة، أصبح الجدل يدور حول ما يمكن للرئيس فعله بشكل قانوني، وما يحتاج إلى موافقة من أجل القيام به، وبررت ذلك بأن شخصية ترامب تختلف عن شخصية أسلافه، فهو شخص لا يعترف بالقيود، ويريد أن يحظى بسلطة مُطلقة.
الديمقراطيون يستعدون للمواجهة
وبينما يستعد ترامب للمواجهة، بدأ الديمقراطيون في التحرك. ويقول رئيس لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب تيد ديوتش، لسي إن إن، إن أغلبية أعضاء حزبه الديمقراطي سيقاومون أي جهود يقوم بها البيت الأبيض لإخفاء أي تفاصيل رئيسية في تقرير مولر.
كذلك أكد ديوتش، أنه لا يوجد أي امتياز يتمتع به ترامب يحميه من العقاب إذا ثبت أنه قام بعرقلة العدالة، أو حاول التأثير على أي شاهد مُحتمل، أو التستّر على شخص ارتكب جريمة اتحادية من أجل مساعدته على الوصول إلى الرئاسة.
وتابع: "ما سنفعله هو التأكد من ألّا يُسمح للرئيس، ومحاميه، مهما كان عددهم كبير، بتقديم حجج واهية لا يسمح بها القانون".
تقول الشبكة الأمريكية إنه من المحتمل أن يحاسب الديمقراطيون ترامب، وربما يقومون بإيذائه بعد شهادة محاميه السابق مايكل كوهين أمام مجلس النواب في 7 فبراير المُقبل.
وأوضحت (سي إن إن) أن كوهين لن يتحدث عن روسيا حتى لا يُلحق الضرر بتحقيقات مولر، ولكنه سيلقي الضوء على الأعمال التي قام بها لصالح ترامب قبل انتخابه، بما في ذلك الجرائم التي سبق أن أقر بها فيما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.
وتتوقع (سي إن إن) أن يحاول الجمهوريون استدراج كوهين واقناعه بأن يكون شاهدًا، مُرجحة أن الجلسة ستكون أكثر الأحداث المثيرة التي تشهدها كابيتول هيل منذ أن أدلى جون دين، مستشار سابق للرئيس ريتشارد نيكسون، بشهادته في البيت الأبيض بشأن فضيحة ووترجيت منذ أكثر من 40 عامًا.
وتنقسم الأراء في واشنطن حول ما إذا كان ترامب سيتمكن من استخدام السلطة التنفيذية للالتفاف حول الكونجرس وبناء الجدار، فيما يقول بعض الباحثين والمراقبين الدوليين إنه لديه سلطة تخوله من إعادة برمجة وتوزيع أموال البنتاجون، لكن تمويل أي مشروع يحتاج إلى موافقة الكونجرس.
فيديو قد يعجبك: