ما نعرفه عن تطورات تحقيق مولر بشأن تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية (س\ ج)
كتبت – هدى الشيمي:
شهدت التحقيقات التي يترأسها المُحقق الخاص روبرت مولر، الموكل من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تطورًا جديدًا بعد أن وافق محامي الرئيس السابق مايكل كوهين على الإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب الشهر المُقبل.
وكان ترامب قد قال، في تصريحات نُقلت عنه في ديسمبر الماضي، إنه يخشى أن تعم الفوضى في البلاد حال عزله، ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس يرى بأن الإطاحة به أمر محتمل وحقيقي، مُرجحا استغلال التطورات الخاصة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وألقت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية نظرة على أحدث مستجدات تحقيقات مولر، والتي نستعرضها فيما يلي:
حول ماذا تدور التحقيقات؟
يواجه ترامب تحقيقات جنائية في واشنطن ونيويورك. ويبحث المُحقق الخاص روبرت مولر حول ما إذا كنت حملة ترامب تواصلت مع مسؤولين روس عام 2016، وما إذا كان الرئيس الأمريكي عرقل التحقيقات.
كذلك يحاول المحققون الكشف عما إذا كان ترامب قد أمر محاميه السابق مايكل كوهين بدفع مبالغ مالية كبيرة لشراء صمت سيدتين تزعمان إقامتهما علاقات جنسية مع رجل الأعمال النيويوركي قبل توليه المنصب، ما يعني أنهما خرقا قانون تمويل الحملة الانتخابية.
ما هي أحدث التطورات؟
أعلنت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، أن كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب، سيدلي بإفادته أمامها في السابع من فبراير.
ومن المرجح أن تقود شهادة كوهين إلى الكشف عن الكثير من المعلومات والحقائق التي ربما تساعد مولر في التحقيقات، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن كوهين لن يتحدث عن روسيا حتى لا يُلحق الضرر بالتحقيقات الجارية، ولكنه سيلقي الضوء على الأعمال التي قام بها لصالح ترامب قبل انتخابه.
وتتوقعت شبكة سي إن إن الأمريكية أن يحاول الجمهوريون استدراج كوهين واقناعه بأن يكون شاهدًا، مُرجحة أن الجلسة ستكون أكثر الأحداث المثيرة التي تشهدها كابيتول هيل منذ أن أدلى جون دين، مستشار سابق للرئيس ريتشارد نيكسون، بشهادته في البيت الأبيض بشأن فضيحة ووترجيت منذ أكثر من 40 عامًا.
هل تواطأت حملة ترامب الانتخابية مع الروس؟
لا يوجد دخان من غير نار، تقول الوكالة إن التحقيقات لم تستطع التوصل إلى أدلة تثبت أن ترامب كان على تواصل مع الروس عام 2016، ولكن هناك الكثير من الأحداث التي تُشير إلى حدوث ذلك.
علاوة على ذلك، فإن هناك أدلة على أن الأشخاص المحيطين بالمُرشح الجمهوري وقتذاك كانوا على تواصل مع الروس، وأنه كان على علم بذلك.
وحتى الآن وجدت الكثير من الوكالات الاستخباراتية الأمريكية وفريق مولر إن روسيا كانت مصدر القرصنة وتسريب الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي لموقع ويكيكليكس، ما ساعد ترامب على التفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
كيف يتعامل ترامب مع الأمر بأكمله؟
نفى الرئيس الأمريكي كل ما يتردد عن تواطؤ حملته مع الروس، ورفض كل الاتهامات الموجهة إليه، ويؤكد أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، ويصفها بـ"مطاردة الساحرات"، والمؤامرة المُغرضة التي تسعى إلى النيل منه ومن الأشخاص المُقربين منه. ويستخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماع تويتر للكتابة تغريدات يؤكد فيها أنه لم يكن هناك أي تواطؤ مع الروس.
علاوة على ذلك يتنصل من علاقته بمحاميه السابق وكاتم أسراره مايكل كوهين، ويؤكد أنه كاذب يسعى إلى اخراج نفسه من المأزق بتوريط الرئيس الأمريكي.
فيديو قد يعجبك: