إعلان

كوريا الجنوبية تطالب جارتها الشمالية بخطوات "شجاعة" لنزع سلاحها النووي

10:50 ص الخميس 10 يناير 2019

سول/بيونجيانج- (أ ف ب):
علن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، الخميس، أنّ كوريا الشمالية بحاجة لاتّخاذ "خطوات شجاعة وعملية" باتّجاه نزع سلاحها النووي، معتبراً من جهة أخرى أنّ القمّة الثانية بين بيونغ يانغ وواشنطن "وشيكة".
وقال مون للصحافيين في "البيت الأزرق"، مقرّ الرئاسة في سيول، إنّه يتعيّن على بيونغ يانغ أن تتّخذ "مزيداً من الخطوات الشجاعة والعمليّة باتجاه نزع السلاح النووي" للخروج من الطريق المسدود الذي بلغته المفاوضات بينها وبين واشنطن حول هذا الملف.
وأضاف أنه بالمقابل "يجب بلورة إجراءات مقابلة لتسهيل جهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي"، مشيراً إلى أنّه يمكن للولايات المتحدة على سبيل المثال أن توافق على "نظام سلام" وعلى إعلان ينهي رسمياً الحرب الكورية (1950-1953).

كما رأى مون أنّ الزيارة التي قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون إلى بكين هذا الأسبوع هي مؤشّر على أنّ القمّة الثانية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "وشيكة".
وقال "أعتقد أنّ زيارة الزعيم كيم جونج-أون إلى الصين سيكون لها تأثير إيجابي للغاية على نجاح القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".
وإذ أقرّ الرئيس الكوري الجنوبي بأنّ الاتفاق الذي وقّعه ترامب وكيم في أعقاب قمتهما التاريخيّة في سنغافورة في 12 يونيو كان "غامضاً إلى حدّ ما"، اعتبر أنّ هناك "تشكيكاً" في ما خصّ تعريف كوريا الشمالية لمفهوم "نزع السلاح النووي" الذي قد لا يكون بالضرورة هو نفسه تعريف واشنطن لهذا المفهوم.
وأضاف "لكنّ كيم أكّد للعديد من القادة الأجانب، بمن فيهم أنا وترامب وشى جينبينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ مفهومه لا يختلف عن ما يطالب به المجتمع الدولي".
وأكّد مون أنّ "كيم قال أيضاً إنّ نزع الأسلحة النووية وقضية انتهاء الحرب ليس لهما علاقة بوضع القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية"، مشدّداً على أنّ "كيم جونج-أون يدرك أنّ هذه القضية تتعلّق حصراً بقرار كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وشدّد الرئيس الكوري الجنوبي على أن الوحدات العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة لا تتعلق فقط بكوريا الشمالية "بل أيضاً بالاستقرار والسلام العالميين في شمال شرق آسيا".
وأضاف "لا أعتقد أنّ هذا الأمر سيتمّ بحثه في المفاوضات بين الشمال والولايات المتحدة حول الملف النووي".
وعلى صعيد العلاقات بين الكوريتين قال مون إنّ الشروط "توفّرت" لاستئناف المشاريع الاقتصادية بينهما، متعهّداً من جهة ثانية السعي "لحلّ" مسألة العقوبات المفروضة على بيونجيانج "بأسرع وقت ممكن".

وقال "الشروط المسبقة لاستئناف الكوريّتين الأنشطة في مجمّع كايسونج والسياحة في جبل كومجانج توفّرت بصورة إجمالية".
وأضاف أنّ كوريا الجنوبية ستسعى في سبيل "حلّ" مسألة العقوبات الدولية المفروضة على جارتها الشمالية "في أسرع وقت ممكن".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان