إعلان

قمة طهران: معالجة إدلب السورية "على مراحل"

05:53 م الجمعة 07 سبتمبر 2018

اتفق الزعماء على معالجة الوضع في إدلب السورية

كتب - سامي مجدي:
أنهى زعماء إيران وروسيا إيران قمتهم في أنقرة الجمعة باتفاق على معالجة الوضع في إدلب السورية "على مراحل"، وسط مخاوف دولية من هجوم محتمل تشنه الحكومة السورية المدعومة من موسكو وطهران على المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا والتي تعتبر اخر معقل للمعارضة المسلحة والتي تتمركز فيها أيضا آلاف من المقاتلين المنتمين لتنظيم القاعدة.

أعلنت إيران وتركيا وروسيا أنها اتفقت على معالجة الوضع في إدلب "بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا"، وعلى مراحل وفق بيان مشترك لرؤساء هذه الدول.

بيد أن الخلافات بدت في تصريحات الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيران حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، الداعم للمعارضة.

ظهر التباين في تصريحات الرؤساء خلال القمة الثلاثية التي عُقدت في طهران وتركزت بشكل أساسي على الوضع في سوريا. وطرأت مناقشة حادة نسبيا بينهم حول صياغة البند المتعلق بإدلب في البيان الختامي للقمة الثلاثية في طهران، بحسب وكالة رويترز.

حث أردوغان على استخدام صيغة المصالحة في إدلب؛ إذ قال: أرى أنه إذا أضيفت صيغة "مصالحة" فإن هذا سيدعم هذه العملية".

ورغم أن بوتين أشار إلى أن اقتراح أردوغان عادل، لكن الأطراف المتحاربة لا تشارك في المفاوضات في طهران.

كما شدّد روحاني وبوتين على ضرورة استعادة قوات النظام السوري السيطرة على محافظة إدلب، بينما حذر أردوغان من "حمام دم" ودعا إلى إعلان "وقف لإطلاق النار" في المحافظة الواقعة على حدود بلاده.

وجلس الرؤساء بعد القمة إلى طاولة مستديرة أمام الصحفيين.

قال بوتين "إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا... هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها".

ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص - نصهم تقريبا من النازحين - في معقل المعارضة في شمال غرب سوريا والذي يضم معظم محافظة إدلب ومناطق صغيرة مجاورة لها في محافظات اللاذقية وحماة وحلب. من هؤلاء نحو 10 آلاف من المقاتلين المتشددين، بما في ذلك المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بحسب تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأسبوع الماضي.

قال بوتين "بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار".

وأضاف الرئيس الروسي "نعمل وسنواصل العمل من أجل مصالحة أطراف النزاع، مع استمرار استبعاد المنظمات الإرهابية. نأمل أن تتحلى هذه الأخيرة بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحها ووضع حدّ للمواجهة".

ورفض الرؤساء الثلاثة في بيانهم المشترك "كل محاولة لخلق أمر واقع على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب"، وأكدوا تصميمهم "على مواجهة كل المشاريع الانفصالية الهادفة الى المس بسيادة سوريا ووحدة أراضيها".

واختتمت القمة الثلاثية أعمالها بإصدار بيان ختامي تم الاتفاق فيه على إمكانية عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين.

وتخشى تركيا من موجات نزوح محتملة رغم أن البلاد، التي تستضيف بالفعل 3.5 مليون لاجئ سوري، تغلق حدودها أمام أي نازحين جددي.

وقال أردوغان إن بلاده لم يعد بوسعها استقبال المزيد من اللاجئين من سوريا، مضيفا أن هناك خطوات ستتخذ لمنع تدفق المزيد من المهاجرين من سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان