متحدثة الخارجية الأمريكية في حوار لـ"مصراوي": الاستيطان الإسرائيلي غير المقيد لا يعزز السلام
كتب – محمد عطايا:
يسيطر على العالم بعض القضايا الهامة والشائكة التي تجعل من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر وغير مباشر، لاعبا محوريا فيها.
التدخل الأمريكي –من وجهة نظر البعض- ليس مجانيًا، حيث يرون أن المصالح هي من تجلب أبناء العم سام، إلى قضايا الشرق الأوسط، وحماية أمنها القومي هو ما يوجهها إلى إحكام السيطرة بشكل قوي على الدول الراعية للإرهاب.
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، تكشف في حوار خاص لـ"مصراوي"، عن الخطوات القادمة اللولايات المتحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط، وبخاصة الفلسطينية، واليمنية.
إريكا تشوسانو هي المتحدثة الرسمية باللغة العربية لوزارة الخارجية الأمريكية، ونائبة مدير مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي في دبي.
· كيف ستتعامل الولايات المتحدة، مع بعض القضايا الاقليمية مثل إدلب، مليشيات الحوثي، الوضع الإنساني في اليمن؟
لقد طالبنا مرارًا وتكرارًا بتخفيف حدة العنف في إدلب، ووقف دائم لإطلاق النار يمهد الطريق لحل سياسي موثوق به لإنهاء الصراع السوري، من خلال عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.
أما بالنسبة لميليشيات الحوثي، فلا يمكن قبول هجماتهم الصاروخية على المملكة العربية السعودية، وقد أدانت الولايات المتحدة إيران وعاقبت أفراد إيرانيين بسبب تزويدهم الصواريخ الباليستية، والتكنولوجيا للحوثيين وتمكين هذه الهجمات.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى تأمين وصول كامل وغير مقيد للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى المدنيين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
· الولايات المتحدة لم تعترض أو تستخدم حق الفيتو على القرار الصادر في 2016، بتجريم بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وحتى الآن بنت تل أبيب المئات منها، فلماذا لم تتدخل أمريكا لإيقاف حليفها الأبرز بالمنطقة؟
ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة باتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، ونعتقد أن أفضل طريق للمضي قدمًا يكون بإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس من خلال قرارات أحادية الجانب في الأمم المتحدة.
لقد أوضح الرئيس سياستنا تجاه المستوطنات، ألا وهي أن الأنشطة الاستيطانية غير المقيدة لا تعزز قضية السلام.
وأوضحت الحكومة الإسرائيلية عزمها تبني سياسة استيطانية تأخذ وجهة نظر الرئيس ترامب بعين الاعتبار وترحب الولايات المتحدة بذلك.
· بعد تصريح كوريا الشمالية، عن تفكيك السلاح النووي، هل ترى أمريكا أن كيم جونج أون، تستعد بجدية هذه المرة لتلك الخطوة، وما هي الضمانات التي تتخذها واشنطن لتحقيق ذلك؟
لقد حققنا تقدما بشأن قضية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
كانت كوريا الشمالية تجري في العام الماضي تجارب صاروخية وتجارب نووية بشكل منتظم، ولقد توقفت هذه التجارب الآن.
ولكن ما زال ينبغي القيام بالمزيد لضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ويمكن التحقق منه.
تعمل الولايات المتحدة بجد منذ قمة الرئيس ترامب التاريخية مع الرئيس كيم جونج أون في سنغافورة هذا العام لتنفيذ مبادئ البيان المشترك الذي وقعه الزعيمان، والذي يدعو إلى نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية بشكل كامل ولا رجعة فيه.
ستتواصل حملة الضغط القصوى والعقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية إلى حين نرى تقدمًا ملموسًا.
بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، ظهرت تنظيمات إرهابية أبرزها القاعدة وداعش وهناك بعض الشائعات التي تحذر من تكرار سيناريو العراق في أفغانستان، لأنه سيضر بالأمن الأمريكي أولا، هل الشائعات حول انسحاب القوات الأميريكية من أفغانستان صحيحة أم لا ؟ وما هي خططكم للتعامل مع الملف الأفغانستاني؟
الولايات المتحدة شريك طويل الأمد لأفغانستان. تعتمد استراتيجيتنا في تلك البلد على الظروف وليس على جداول زمنية مصطنعة. نحن نعمل مع الحكومة وقوات الأمن الأفغانية لوضع الشروط لضمان أن تكون أفغانستان أكثر أمنًا ويقودها الأفغان أنفسهم.
وسنواصل دعم الشعب الأفغاني بينما يواصلون القتال للدفاع عن بلدهم وشعبهم.
ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم وتسهيل عملية السلام والمصالحة في أفغانستان.
فيديو قد يعجبك: