روحاني: ترامب سيندم على الانسحاب من الاتفاق النووي
القاهرة (مصراوي)
قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف "يندم" على إعلانه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2015 مع الحكومة الإيرانية إضافة إلى خمس دولة غربية أخرى.
وأعلن ترامب في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران، بالرغم من المحاولات الأوروبية لإقناعه بالعدول عن هذا القرار.
قال روحاني إن "ترامب سيندم.... كما ندم (الرئيس العراقي الأسبق) صدام (حسين) على شنه الحرب ضد إيران."
جاءت تصريحات روحاني في كلمة في عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، الذي يواكب بدء الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف "سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية."
وأوضح روحاني أنه "عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي وقعته مع السداسية الدولية، قررنا استمرار المحادثات مع باقي الاطراف الموقعة على الاتفاق حفاظا على الامن والسلام الدوليين."
وقال إن "من يطالبوننا بالتخلي عن قدراتنا الدفاعية وهم الذين يمتلكون الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل. ويتدخلون في شؤون الداخلية للدول الاخرى وقد جاءوا بأساطيلهم وقواتهم من ألاف الكيلومترات لتأتي وتعبث بأمن وسلام المنطقة، ما يجعلنا لا نحتاج لإذن في تنمية وتطوير قدراتنا الدفاعية."
وقال "لقد جرت الكثير من المؤامرات خلال العامين الاخيرين حيث ارادوا فرض الحظر علينا واغضابنا لنخرج من الاتفاق النووي والقاء تبعة جميع المسؤوليات الحقوقية والقانونية للخروج من الاتفاق النووي على عاتقنا إلا أن حكمة وصمود وثبات وهدوء الجمهورية الاسلامية الإيرانية أدت إلى إحباط مؤامرة الاعداء."
وتابع "تصور ترامب في المرحلة الثانية بانه لو خرج من الاتفاق النووي فان إيران ستخرج من الاتفاق بعد ساعة من ذلك ويمكنها هنا رفع الملف إلى مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) ومن ثم إدانتنا."
وقال "أراد ترامب في المرحلة الثالثة ان يقف حلفاؤه الى جانبه وان يواكبه الاوروبيون ليخرجوا هم أيضا من الاتفاق النووي."
ويرى ترامب أنه الإبقاء على الاتفاق سوف يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وأضاف أن الاتفاق لم ولن يؤدي إلى الهدوء والسلام في المنطقة.
وقال إن "الاتفاق لم يحد من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب في المنطقة".
وقد وافقت إيران في الاتفاق الموقع معها في عام 2015 على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم في وقود المفاعلات، وفي الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لتخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات.
ووافقت أيضا على إجراء تعديلات فنية في منشآت نووية تعمل بالمياه الثقيلة بحيث لا تسمح بإنتاج بلوتونيوم مناسب لصنع قنابل نووية.
فيديو قد يعجبك: