لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ جامعة ميتشيغان الداعي لمقاطعة إسرائيل يواجه انتقادات لاذعة

10:53 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

يتعرض شيناي لحملة انتقادات واسعة النطاق بسبب رفضه

(بي بي سي):

تعرض أستاذ بجامعة ميتشيغان الأمريكية لانتقادات على نطاق واسع لرفضه التوقيع على خطاب توصية لطالبة، مبررا ذلك بأنه يدعم مقاطعة إسرائيل.

ورفض جون تشيناي ليبولد طلبا قدمته له طالبة بالجامعة بعد أن علم أنها ترغب في الدراسة في إسرائيل. ونشرت جماعة يهودية رد الأستاذ الجامعي على الإنترنت.

ووصف منتقدوه هذا التصرف بأنه معادي للسامية، مطالبين بفصله من الجامعة.

وقال أكاديميون إن زميلهم في جامعة ميتشيغان يدعم مقاطعة حركة "مقاطعة وحرمان وفرض عقوبات" ضد إسرائيل، وهي حركة تقودها جماعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وتتهم هذه الحركة إسرائيل بأنها تنتهك حقوق الإنسان، مرجحة أنها (إسرائيل) تمارس "جميع أنواع العنصرية"، بما في ذلك معاداة السامية.

وقال تشيناي لبي بي سي: "أرفض أي هجوم معادي للسامية"، مضيفا أن "مقاطعة مؤسسات دولة إسرائيل ليس لها علاقة بالشعب، لكن لها علاقة بعدم التطبيع مع نظام يتبنى مبادئ مشابهة للفصل العنصري."

وظهر الجدل حول قرار الأستاذ الجامعي في بداية الأمر في صحيفة ميتشيغان دايلي، الصادرة عن الجامعة.

وتواجه إسرائيل انتقادات بأنها تمارس الفصل العنصري - وهو نظام اجتماعي يقتضي التمييز العنصري بين السود والبيض الذين كانوا يمثلون الأقلية في جنوب أفريقيا - وذلك ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته إسرائيل في مناسبات عدة.

وقال تشيناي، الذي يدرس وسائل الإعلام الرقمية والدراسات الثقافية، إنه شرح للطالبة التي تقدمت له بطلب خطاب التوصية أسباب رفضه بصراحة شديدة ليكون واضحا معها في أن رفضه جاء استنادا إلى وجهة نظر سياسية ليس إلا.

كما اعتذر عن توقيع خطاب توصية لتلك الطالبة، موضحا أن عدد من أقسام الجامعة وافقت على "مقاطعة أكاديمية لإسرائيل دعما للفلسطينيين" المقيمين في الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن المقاطعة تتضمن الامتناع عن "إصدار خطابات توصية للطلاب الراغبين في الدراسة هناك". كما كتب لها في إطار الرد: "أخبريني إذا ما كنتي تريدين خطابات توصية لأي مكان آخر، فسوف يكون من دواعي سروري."

ونشرت جماعة "كلاب زد"، منظمة يهودية، رد الأستاذ الجامعي على رسالة الطالبة ، الذي أرسله في الخامس من سبتمبر.

ووصفت ماشا ميركولوفا، رئيسة المنظمة، رد تشيناي بأنه "تعصب وتمييز"، مؤكدة أن أحدا لم يمنعه من التعبير عن آرائه السياسية.

وأضافت أن "هؤلاء الذين يريدون السلام في المنطقة عليهم بناء الجسور بدلا من الانضمام إلى حملات المقاطعة."

وتجاوز منتقدو شيناي على الإنترنت معاداة السامية إلى أنه تخطى حدود دوره كمعلم لفرضه معتقداته السياسية على طالبته.

وقال متحدث باسم جامعة ميتشيغان إن "إقحام السياسة في قرار دعم الطلاب مخالف مباديء الجامعة."

وفي 2017، رفض مجلس أمناء جامعة ميتشيغان قرارا حكوميا بشأن أحد الطلاب لمقاطعة الشركات المؤيدة لإسرائيل، مؤكدا أن المقاطعة "تمس أحد القيم الأساسية لجامعتنا العظيمة."

وقال جون تشيناي ليبولد لبي بي سي إنه أُمطر "بوابل من رسائل الكراهية والتهديد بالقتل منذ أن انتشرت رسالة البريد الإليكتروني التي رد بها على طالبته على الإنترنت، لكن أغلب الناس في جامعة ميتشيغان كانوا داعمين لي."

وأضاف: "أود فقط أن أطلب من الجامعة احترام حقي في الاحتفاظ بآرائي، وهو ما أرى أنه احتجاج سلمي."

من جانبها، قالت ماشاميركولوفا، رئيسة كلاب زد، لبي بي سي إن "تعامله بتمييز مع الطالبة التي كانت ترغب في الدراسة في إسرائيل يلقي الضوء على أن الأستاذ الجامعي ألحق بها الضرر".

وأضافت أنه "ليس مجرد كلام، فهو استغلال لموقعه كأستاذ، انتهك سياسات الجامعة."

وتابعت: "الأساتذة، والإداريون، والجامعات لابد أن يخضعوا للمسائلة عند تخليهم عن التسامح في الأحداث التي يشهدها الحرم الجامعي في أي كلية، سواء كانت موجهة ضد اليهود أو أي جماعة أخرى".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان