إعلان

انتقادات متبادلة بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووي

10:33 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي

فيينا (د ب أ)

تبادل كبار مسؤولي الطاقة في الولايات المتحدة وإيران اليوم الاثنين، الانتقادات بظهور تحذيرات من أن السلام الدولي يواجه خطرا مع تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الإسلامية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن الطرفين تبادلا الانتقادات في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث تجمع المئات من الدبلوماسيين لحضور الاجتماع السنوي للوكالة.

ويتولى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة مراقبة الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية ،الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي.

وخلال الاجتماع، قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي: " اسمحوا لي بأن أكون واضحا للغاية بشأن العواقب السلبية لهذا العمل المتهور".

وأضاف صالحي: "هذه الخطوة المشؤومة من المحتم أن يكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الدوليين".

قبل أقل من سبعة أسابيع من إعادة فرض الولايات المتحدة عقوباتها على صادرات النفط الإيرانية ، كانت تتصارع جميع الأطراف لكسب الولاء بين الحلفاء والشركاء التجاريين.

ففي الوقت الذي تحاول فيه الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 - الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة - مواصلة الالتزام بالاتفاق ، فإن هذا الالتزام لم يؤت ثماره بشكل كبير لإقناع الشركات بمواصلة العمل مع حكومة طهران.

وفي رسالة نقلها وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري ، أخبر ترامب مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يجب "حرمان إيران بشكل دائم" من أي وسيلة لتطوير أسلحة نووية ، وهي ملاحظة تشير إلى أن واشنطن لا تريد لإيران بأن تتمكن حتى من الحفاظ على القدرة على تخصيب اليورانيوم المسموح به بشكل قليل بموجب الاتفاق.

وأضاف بيري " إن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) هي اتفاقية معيبة فشلت في معالجة استمرار سوء السلوك الإيراني "، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترى أن

التدخل الإيراني في اليمن وسورية هو العامل المساعد في زعزعة استقرار الشرق الأوسط".

وحذرت الوكالة الدولية الطاقة الدولية من ارتفاع أسعار النفط في ظل تزايد خسائر الإمداد الإيراني في نوفمبر.

وقد حذر مسؤولون إيرانيون من أن قواتهم العسكرية قد تمنع مرور ناقلات النفط عبر "مضيق هرمز" الاستراتيجي – أهم ممر عالمي لشحن النفط، إذا لم يتم السماح لناقلاتهم بالوصول إلى الأسواق العالمية.

وتواصل إيران العمل مع روسيا والصين على الارتقاء بالتكنولوجيا النووية ومنشآت التخصيب المسموح بها بموجب الاتفاق، حيث ذكر صالحي أن بلاده سوف تبدأ عمليات التوسع في محطة بوشهر للطاقة الذرية في الربع الثالث من عام 2019.

وقال صالحي "الآن هو الوقت المناسب لأوروبا للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق".

وتعمل كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع المفوضية الأوروبية على توفير مركبات ذات أغراض خاصة ، من شأنها أن تسمح لأعضائها بتبادل البضائع دون إجراء تعاملات مالية مع إيران.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية آلان دنكان، في فيينا "نأمل أن تظل هذه الاتفاقية قائمة دون تغير".

وعلى نحو مماثل، ذكر الاتحاد الأوروبي في بيان له إنه رغم أسفه لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، "فإنه لا يزال ملتزما بتنفيذه".

فيديو قد يعجبك: