إعلان

لماذا لا ترد سوريا على ضربات إسرائيل الجوية؟

08:40 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

الرئيس السوري بشار الأسد

كتبت – إيمان محمود:

نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية صورا ومقاطع فيديو للهجمات الصاروخية التي تعرض لها مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن الهجمات لم تحدث أضرارا بالأرواح أو الممتلكات.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تحليل نشرته اليوم الاثنين، إن سوريا لا تستطيع رد الضربات التي تشنها إسرائيل عليها من أجل الحفاظ على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، مشيرة إلى أن هذا هو نفس سبب الصمت الروسي تجاه هذه الضربات.

وتابعت الصحيفة "إسرائيل تقوم بشن ضربة كل أسبوعين كمتوسط للهجمات على سوريا، منذ الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، والتي سنحت الفرصة لإيران بالتدخل العسكري وتهديد الأمن القومي الإسرائيلي".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نفسه أكد استنتاج المراقبين لشؤون الشرق الأوسط عن متوسط هجماته، حينما أعلن أنه قام بأكثر من 200 هجوم ضد أهداف سورية على مدار الـ18 شهرًا الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أنّ هجومًا صاروخيًا إسرائيليًا استهدف مطار دمشق مساء السبت، مما أدى إلى إطلاق الدفاعات الجوية.

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن إصدار تعليق، إلا أن إسرائيل اعترفت سابقا بشن عشرات الغارات ضد شحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها إلى حزب الله.

ونادرًا ما تستهدف الضربات الإسرائيلية النظام السوري أو قواته "باستثناء الدفاعات الجوية السورية"، وبدلاً من ذلك، تركز في المقام الأول على الانتشار الإيراني وحزب الله ومخازن الأسلحة.

وقالت الصحيفة إن خطوط إسرائيل الحمراء واضحة، وهي عدم السماح لحزب الله بحيازة أسلحة تغير التوازن الاستراتيجي للقوة في المنطقة، وتعهدت إسرائيل علنًا بإحباط أي شحنة من هذه الأسلحة قد تصل إلى حزب الله عبر سوريا.

وتساءلت الصحيفة "كيف تمكنت إسرائيل من تنفيذ العديد من الضرابات ولم تُحاسب على أيًا منها؟".

وأشارت الصحيفة إلى ان إسرائيل تتعمد شنّ هجماتها على سوريا ليلاً، بحيث لا يمكن تقييم الضرر بالكامل إلا في اليوم التالي، كما أنها لا تُقرّ بمسؤوليتها عن أي هجوم بشكل مباشر.

وترى الصحيفة إلى أن نظام الأسد غير مهتم بسرعة تحميل المسؤولية لإسرائيل، موضحة أن التليفزيون السوري أفاد قبل أسبوعين بأن ماس كهربائي أدى إلى حريق دمّر مطارًا عسكريًا في منطقة ألماظة، لكن مقاطع الفيديو التي تم تسريبها من موقع الحادث كشفت عن أن المطار تعرض للقصف.

واستطرد "سرعان ما غيّر النظام الصيغة الرسمية للإعلان عن الحدث، وأصر على أن الانفجار المفاجئ في مستودع الأسلحة كان السبب".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله "مطار المزة لم يتعرض لأي عدوان إسرائيلي، وإن الأصوات التي سمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي".

وقبل ذلك بساعات؛ كان مسؤول في تحالف إقليمي يدعم دمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان، قالا إن الانفجارات نجمت عن ضربات صاروخية إسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سئم" من تورط إيران في سوريا وما يترتب على ذلك من انتشار للميليشيات الشيعية والإيديولوجية، وأن روسيا تُفضل الصمت على الاعتراف بعلمها بعمليات التوغل الإسرائيلي في سوريا، "لكنها لا تفعل شيئًا للدفاع عن السيادة الإقليمية لحليفها السوري"، على حد قول الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن هذه الأزمة تضع الرئيس السوري في موقف صعب، دفعته في النهاية لنفي تقارير الضربات الإسرائيلية، أو في مواقف أخرى يدّعي انه صدّ الضربات حتى لا يبدو ضعيفًا.

ولفتت الصحيفة إلى ان الأسد لا يستطيع الرد عسكريًا على إسرائيل، كما أنه يعلم أن إسرائيل لن ترد إلا بقوة كبيرة ربما تهدد نظامه.

أما إيران، فهي لا تتحدث كثيرًا عن خسارتها في سوريا على يد إسرائيل، إذ أنها لا توضح بشكل رسمي مدى مشاركتها العسكرية في سوريا، بل تقول دائمًا إنها تساند الرئيس الأسد عن طريق مجموعة من المستشارين العسكريين، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الهدف الآن هو إبقاء الأسد في السلطة، فمع اقتراب انتهاء الحرب في سوريا بفوز الأسد –بمساعدة حليفيه الإيراني والروسي- أدركت إسرائيل والغرب أنه لن يكون هناك تغييرًا للنظام.

وأوضحت أنه على الرغم من أن إسرائيل تستطيع إسقاط نظام الأسد، إلا أنها لن تفعل ذلك بعد ان أدركت ما يمكن أن تسببه هذه الخطوة من فوضى تامة في البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان