وزير الداخلية اللبناني ينفي الموافقة على تسمية شارع باسم العقل المدبر لاغتيال الحريري
بيروت (أ ش أ)
نفى وزير الداخلية والبلديات في لبنان نهاد المشنوق، أن يكون قد وقع قرارا يسمح بموجبه لبلدية الغبيري (بالضاحية الجنوبية لبيروت) أن تسمي شارعا باسم "مصطفى بدر الدين" أحد المتهمين الرئيسيين أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وكانت العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية في لبنان ووسائل التواصل الاجتماعي، قد تداولت صورا للافتات مدون عليها (شارع الشهيد مصطفى بدر الدين) .
وأكد الوزير المشنوق – في بيان له مساء اليوم – أنه لا يوافق على هذه التسمية للشارع، وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضا من قبل وزارة الداخلية، مشددا على أن رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلق الأمر "بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني، وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة"، بحسب ما ورد بالبيان.
وأشار "المشنوق" إلى أن وزارة الداخلية ستوجه كتابا إلى بلدية الغبيري غدا تطلب بموجبه إزالة اللافتات.
واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير عام 2005 في تفجير ضخم استخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استهدف موكبه في العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتله و 21 شخصا وإصابة 226 آخرين.
وشكلت في أعقاب اغتيال الحريري، محكمة دولية خاصة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، تحت مسمى (المحكمة الخاصة بلبنان) ويقع مقرها الرئيسي في مدينة لاهاي بهولندا، وبدأت عملها اعتبارا من شهر مارس 2009 ، وتحددت ولايتها بمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال "الحريري".
وأكد الادعاء العام في المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين - وهو أحد القيادات العسكرية البارزة بحزب الله - هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقدم الادعاء أمام المحكمة مجموعة من الأدلة التي تفيد أن "بدر الدين" قاد بنفسه المجموعة التي نفذت جريمة الاغتيال.
واتهم بالاشتراك في تنفيذ الجريمة 4 أشخاص يحاكمون حاليا في إجراءات غيابية وهم كل من: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وقتل مصطفى بدر الدين في تفجير استهدف أحد مراكز حزب الله داخل سوريا في شهر مايو 2016.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: