إعلان

حماس: ستبقى "صبرا وشاتيلا" لعنة على جبين الصهاينة

03:22 م الأحد 16 سبتمبر 2018

كتبت – إيمان محمود

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، أنَّ مذبحة صبرا وشاتيلا ستبقى لعنة على جبين الصهاينة المجرمين، وعارًا يلاحق كل المتواطئين، مضيفة "شعبنا أكبر من أن تكسر إرادته جريمة مهما كانت مؤلمة، وهو اليوم أعظم إيماناً بقضيته العادلة".

وشددت الحركة على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، قائلة "سيبقى شعبنا متمسكا بحقوقه ومستمرا في نضاله وجهاده يلاحق المجرمين الصهاينة في كل مكان حتى تأتي ساعة القصاص".

وقالت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا، إنَّ كل المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، لن تكسر إرادته، و"لن تثنينا عن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال شعبنا حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأضافت: "تمر اليوم الذكرى السادسة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بأوامر السفَّاح شارون، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وردع الشعب الفلسطيني من خلال المجازر، ظناً منه أنه يمكنه إرهاب شعبنا، وكسر عزيمته، وإجباره على الاستسلام لإرادة المحتل الغاصب".

واستطردت "لكن شارون بعد 23 عامًا أجبر على الاندحار عن غزة تحت ضربات المقاومة، بينما كان يقول مصير نتساريم مثل مصير تل أبيب، لكن إرادة المقاومة من أحفاد شهداء صبرا وشاتيلا شاءت غير ذلك بمشيئة الله، فأصبحت نتساريم أثراً بعد عين".

وأشادت الحركة بالدور الرائد لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، مجددة دعمها الكامل لـ"الحشود الثائرة والجماهير الزاحفة في غزة لتثبيت حق العودة وكسر الحصار".

وأكدت الحركة في بيانها أن ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا الأليمة تمر و"فريق أوسلو ما يزال يتمسك بهذا الاتفاق المشؤوم، ويلهث وراء سراب السلام المزعوم، ويعبث بأمن الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه الذي يتعرَّض يومياً للقتل، والاعتقال، والإبعاد، والهدم، والاستيطان، والتهويد على يد الصهاينة المجرمين الذين يسعون إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وإلى بناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك".

وأضافت "تأتي تلك الذكرى الأليمة، والأحرار من شعبنا ممَّن يؤمنون بنهج المقاومة والتحرير، من أبناء حركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة كافة يُطاردون، ويُعتقلون، ويعذَّبون في سجون سلطة فريق أوسلو تماهيا مع سياسة الاحتلال، ظناً منهم أن ذلك سيطفئ شعلة المقاومة والدفاع عن الأرض والحقوق، بينما مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي تنطلق بقوة ولا زالت مستمرة يسجل فيها شعبنا العظيم الباسل أروع صور التضحية والفداء ومآثر وبطولات يعتز ويفتخر بها خير برهان ودليل على أن شعبنا ماض في طريق الثورة والتحرير".

وحيّت حماس في بيانها "الشعب الفلسطيني العظيم في القدس والضفة وغزة وال 48 ومخيمات الشتات على صموده وتمسكه بحقوقه المصمم على مواصلة جهاده ونضاله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف البيان "إنَّنا لن ننسى دماء الشهداء، وسنبقى نطارد مجرمي الحرب الإسرائيليين مهما طال الزمن أو قصر، حتى نقتص من القتلة ويعود الحق لأهله"، داعيا كافة المنظمات والدول المعنية وخاصة الحكومة اللبنانية إلى العمل الحثيث على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، والوطنية ذات الاختصاص الدولي.

وتابع "إنَّ ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لتؤكد من جديد أنَّ الاحتلال عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء والأطفال الفلسطينيين، وأن مسار التسوية مجرد عبث بمصير الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.

ودعت حماس الشعب الفلسطيني كافة إلى التلاحم والتعاضد خلف برنامج المقاومة، إيماناً بأنه الطريق الأقصر للتحرير والعودة، فساعة النَّصر قريبة بإذن الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان