لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى "صبرا وشاتيلا" .. الجامعة العربية تطالب بوقف جرائم إسرائيل

02:48 م الأحد 16 سبتمبر 2018

أرشيفية لمذبحة صبرا وشاتيلا

كتبت – إيمان محمود

طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي، بالضغط الجاد والحقيقي والفوري؛ لوقف هدم الاحتلال الإسرائيلي لتجمع الخان الأحمر، والمساهمة في وقف العلميات الاستيطانية المُمنهجة لعزل القدس الشرقية عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية والقضاء على أي فرصة جادة لإنقاذ حل الدولتين.

وأكدت الجامعة، أن أي قوى غاشمة أو معتدية لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها.

جاء ذلك في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، بمناسبة الذكرى الـ36 لمذبحة مروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "صبرا وشاتيلا" بلبنان، في سبتمبر من العام 1982.

وطالبت الجامعة العربية، المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني إلى التدخل الفوري لرفع العدوان الغاشم الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد للاعتداءات الصارخة التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي.

وقالت الجامعة في بيانها "تأتي ذكرى تلك المذبحة التي استمرت لـ3 أيام، حيث قام خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المجرمين أرئيل شارون، ورفائيل إيتان، بمحاصرة المُخَيّمين واقتحامهما ليتركبوا جريمتهم البشعة التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد لاجئين ومدنيين عُزّل وضد أطفال في سن الثالثة ونساء حوامل تم بقر بطونهن بدم بارد وبلا رحمة أو إنسانية، في حادثة هزت العالم بأسره وذهب ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، مشيرا إلى أنه قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جميع منافذ المُخَيّمين أمام الصحفيين والإعلام ووكالات الأنباء ولم يستفق العالم إلاّ على واحدة من أبشع المذابح التي عرفتها الإنسانية على مدى تاريخها".

وأضافت أن مجزرة صبرا وشاتيلا كانت المذبحة الأكثر قسوة ودموية من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، إذ كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل مُورست بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الإنسانية.

وأوضحت الجامعة العربية أنه بالرغم من تعرض الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ احتلال أرضه لأقسى أنواع القتل والاضطهاد والتهجير، فإنه وإلى اليوم وبعد 36 عامًا على هذه المذبحة مازال يعاني ومازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس القتل والتهجير ضد أبناء هذا الشعب.

واستطردت " ما يحدث هذه الأيام على حدود قطاع غزة المحاصر من قتل وإرهاب، وبقرية الخان الأحمر من تشريد أهلها وترحيلهم بالقوة في مسلسل يعيد للأذهان عمليات التطهير العرقي والفصل العنصري (الابارتهايد) دون الاكتراث بالمواثيق والعهود والقوانين الدولية والمواقف العالمية التي تطالب إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالتراجع والتوقف الفوري عن هذا القرار بصفته جريمة تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

ووجهت جامعة الدول العربية تحية إكبار وإجلال لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ولأرواح شهدائه الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الأرض والكرامة والحقوق المشروعة.

وأكدت على المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية على جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية، خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتحمل عبء مسئولية حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية التي لا تسقط بالتقادم، وإلزام اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في تلك القرارات بغية تحقيق حل عادل ودائم وشامل يُسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان