اعترافات مدير حملة ترامب تكشف.. إسرائيل خططت لتشويه سمعة المعارضة الأوكرانية

كتب - هشام عبد الخالق:
وقع مدير الحملة الانتخابية السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باول مانفورت، اليوم الجمعة، صفقة مع مكتب المستشار الخاص روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في احتمالية التدخل الروسي بانتخابات 2016.

وذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن توقيع مثل هذه الصفقة كشف عن ظهور صلة إسرائيلية خفية في أوراقها، فطبقًا للوثائق، تلقى مانفورت مساعدة من مسؤول إسرائيلي بارز عام 2012 أثناء عمله كمؤيد للحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا، وذلك في محاولة لتشويه سمعة زعيمة المعارضة آنذاك يوليا تيموشينكو، وكانت الانتخابات البرلمانية الأوكرانية ستعقد في أكتوبر من العام نفسه.

مانفورت، بالاشتراك مع المسؤول الإسرائيلي البارز الذي لم تسمه الوثائق، عمل على اتهام مؤيدي وحلفاء تيموشينكو بأنهم "معادون للسامية"، وتفاخر مانفورت في ذلك الوقت، بأن "يهود أوباما" سيضغطون على الإدارة الأمريكية لكي تتنكر من تيموشينكو ومؤيديها.
وتقول الوثائق: "عمل مانفورت على تقويض دعم الإدارة الأمريكية لتيموشينكو، وخطط لجعل "يهود أوباما" يضغطون على الإدارة الأمريكية للتنصل من تيموشينكو، ويدعمون الحكومة الأوكرانية، التي كانت عميله في ذلك الوقت".

وتضيف الوثائق، أن مانفورت نسّق بشكل خاص مع مسؤول حكومي إسرائيلي بارز لإصدار بيان مكتوب "يسلط الضوء على معاداة السامية المزعومة لخصومه السياسيين في أوكرانيا، ومن ثم عمل مانفورت على نشر القصة في وسائل الإعلام الأمريكية.
وتقول الصحيفة، لم تذكر الوثائق اسم المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي تواصل معه مانافورت، ومع ذلك، في أكتوبر 2012، وفي نفس الوقت الذي كان يعمل فيه مانفورت على هذه المسألة، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، أفيجدور ليبرمان، بيانا هاجم فيه منافسين الحكومة الأوكرانية السياسيين، لتبنيهم سياسات معادية للسامية.
وأنكر ليبرمان، الذي يعمل وزيرًا للدفاع الإسرائيلي، الجمعة، لقائه أو حديثه حتى مع مانفورت.