إعلان

جاريد كوشنر: العقوبات ضد الفلسطينيين "تزيد من فرص تحقيق السلام"

02:24 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

جاريد كوشنر

كتبت – إيمان محمود

بعد ثلاثة أيام من طرد إدارة ترامب لمنظمة التحرير الفلسطينية من مكاتبها في واشنطن، دافع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن سلسلة الإجراءات العقابية الأمريكية للفلسطينيين التي جرت خلال الفترة الماضية، قائلاً إنها لم تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين.

وفي حديثه أمس الخميس، لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اعتبر كوشنر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "زاد من فرص تحقيق السلام" بإزالة ما وصفه بـ"الحقائق الزائفة" المحيطة بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأوضح "كان هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتكارها - التي يقدسها الناس - وأعتقد أن هناك حاجة لتغييرها .. كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح. أعتقد نتيجة لذلك ، لديك فرصة أكبر لتحقيق سلام".

كوشنر الذي تزامن حديثه مع ذكرى مرور 25 عامًا على اتفاقية أوسلو، أضاف أنه لا يريد أن يكون منتقدًا لاتفاقيات أوسلو، التي أوجدت إطارًا لمفاوضات السلام على مدى العقود الثلاثة الماضية، بحسب الصحيفة.

واعتبر كوشنر أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عزز مصداقيته كون القرار جاء تنفيذا لوعوده الانتخابية، بغض النظر عما أثاره من غضب واستياء لدى الفلسطينيين.

وقال إن القيادة الفلسطينية تستحق قطع المساعدات عنها بسبب "تشويه سُمعة" الإدارة الأمريكية الحالية، مضيفًا "الكثير من الأموال التي دفعتها أمريكا لوكالة غوث الاممية لأو غيرها كانت كافية على أي حال".

وأضاف "لا يحق لأحد الحصول على المساعدات الخارجية الأمريكية"، بحسب قوله للصحيفة الامريكية.

وأوضح ان المساعدات يجب أن تُستخدم لتعزيز مصالح الوطنية ومساعدة المحتاجين، وفي حالة الفلسطينيين، جادل بأن التمويل تطور إلى برنامج استحقاقات لمدة عقود دون خطة لجعلهم يعتمدون على أنفسهم.

وأشارت الصحيفة إلى ان كوشنر، يعتبر أنه لا يزال ممكنًا رأب الصدع بين واشنطن والفلسطينيين، رغم تأكيداتهم على نية قطع أي تواصل مع إدارة ترامب.

وقال كوشنر: "في أي مفاوضات شاركت فيها، الناس كانوا دائما يقولون "لا" قبل أن يقولوا "نعم".

وأضاف استنادًا إلى خبرته في عقد الصفقات، أنه لم تربكه مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتشددة حيال واشنطن، والتي عزاها جزئيا إلى اعتبارات السياسة الفلسطينية الداخلية.

وختم كوشنر بأنه "إذا كان عباس زعيما حقيقيًا، فإنه سيدرس الخطة الأمريكية بعناية بعد كشف النقاب عنها".

ويحذر بعض المحللين من أن تجريد الأموال المُخصصة للاجئين الفلسطينيين من منظمة الأمم المتحدة سوف يُسهم فقط في تطرف أجيال المستقبل من الفلسطينيين، لأنه المورد الرئيسي للتعليم العلماني للأطفال هناك.

كما قال خبراء إن قطع 25 مليون دولار من المساعدات لست مستشفيات في القدس الشرقية تخدم الفلسطينيين يمكن أن يؤدي إلى أزمة صحية، أدانت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة باعتبارها "عملاً من الابتزاز السياسي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان