إعلان

تقرير إسرائيلي جديد يكشف: الجيش غير مستعد للحرب

10:18 م الخميس 13 سبتمبر 2018

الجيش الإسرائيلي

كتب - هشام عبد الخالق:

كتب المتخصص في الشكاوى بجيش الاحتلال الإسرائيلي يتزاك بريك، تقريرًا جديدًا انتقد فيه جاهزية جيش الاحتلال للحرب، ويناقض التقرير الذي كتبه بريك تقريرًا آخر في بداية سبتمبر لرئيس أركان جيش الاحتلال جادي أيزنكوت، الذي أشار فيه إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلي على مستوى عال من الاستعداد للحرب.

وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها، الخميس، إن بريك أرسل ملفًا مفصلًا الأسبوع الماضي لوزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، وإلى أيزنكوت وأعضاء هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، ودعا لتعيين لجنة تحقيق خارجية برئاسة قاضٍ متقاعد من المحكمة العليا لفحص حالة استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب.

وشكك بريك - علانية - في يونيو الماضي بجاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب، ولم يشر التقرير حينئذ مباشرة إلى حالة الاستعداد، ولكن ألمح إلى أن نقده يتعلق بالتدريب، وحالة الأسلحة التي تستخدمها القوات على الأرض، ومنذ ذلك الحين أرسل خطابين مفصلين إلى وزير الدفاع ليبرمان، وإلى لجنة الكنيست، ركز فيهما بشكل أساسي على القوة العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، واصفًا ذلك بأنه أزمة خطيرة يمكن أن يكون لها تداعيات تتعلق بقدرات الجيش بأكمله على خوض الحرب - خاصة القوات البرية - وتقرير بريك الأخير هو الثالث من هذه النوعية.

التقرير الذي نشره بريك، تلقى ردود فعل قاسية من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، الذين رفضوا أغلب ادعاءاته، وفي زيارتين منفصلتين للكنيست، قال رئيس الأركان أيزنكوت، إن الجيش مستعد للحرب، ومنذ عشرة أيام أرسل خطابًا مفصلًا إلى مجلس الوزراء الأمني ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، معلنًا التزامه بأن يكون الجيش في حالة عالية من الاستعداد للحرب في حالة أي سيناريو، وقال: "بصفتي الشخص المسؤول عن الاستعداد لخوض الحرب، أقول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد وجاهز لكل مهمة يتم استدعاءه لتنفيذها، وهو جيش يتمتع بذكاء وتفوق جوي وقدرات أرضية وخبرة تشغيلية كبيرة تلبي الاختبارات اليومية في كل مجالات الحرب".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، كان الملف الذي أرسله بريك، مصنفًا "سريّ للغاية"، ورفض الأشخاص الذين اطّلعوا عليه مناقشته مع الصحيفة، ولكن من المعروف عنه أنه يحوي أكثر من 200 صفحة، ويتضمن اقتباسات طويلة من المحادثات التي عقدها بريك مع الضباط، بما في ذلك الضباط غير المفوضين، داخل القوات البرية، الذين وصفوا أوجه قصور خطيرة في مستوى التدريب والتعامل مع المعدات العسكرية.

ولتأكيد نتائجه، شمل الملف الذي قدمه بريك تقارير من مراقبي مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي، فالعام الماضي، أجرى مراقب المؤسسة الأمنية فحصًا لفيلق المدرعات وكشف نقصًا حادًا في درجة استعدادها للحرب، وقال جيش الاحتلال ردًا على ذلك، أنه المشكلة تم معالجتها، وفي نفس الوقت هاجم أعضاء هيئة الأركان العامة بمهاجمة الطريقة التي توصل بها بريك إلى استنتاجاته، قائين إنه (بريك) غير مخول بفحص مسألة الاستعداد، وإن تصريحاته تستند إلى انطباعات سطحية فقط، بدلًا من جمع المعلومات بشكل منهجي وإخضاعها للتحليل الرسمي.

وتقول الصحيفة، عندما تم كشف ما يحتويه الملف، طالب عضو الكنيست موتي يوجيف من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع آفي ديختر، الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمناقشة النتائج التي توصل إليها بريك.

وكتب يوجيف في طلبه: "تقع على عاتقنا مسؤولية استعداد جيش الدفاع الإسرائيلي للدفاع عن وجودنا، فهذا التقرير (الخاص ببريك) يشرح بالتفصيل المشاكل الناجمة عن التخفيضات الضخمة لآلاف الضباط وضباط الصف في السنوات الأخيرة، الذي نشعر بنتائج تخفيض أعدادهم الآن، وسنشعر بهذا أكثر في أوقات الطوارئ".

واختتمت الصحيفة تقريرها بقول يوجيف: "تقع على عاتقنا مسؤولية دراسة الحالة الحقيقية للجيش، واتخاذ إجراءات وفقا للنتائج لتقليص أوجه القصور وزيادة درجة استعداد الجيش للتعامل مع أي تهديد والتغلب عليه، من أجل أمن إسرائيل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان