أبو الغيط: قرار وقف تمويل الأونروا يفتقر للحس الإنساني والأخلاقي
كتب- سامي مجدي:
استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إعلان الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وقال أبو الغيط في بيان يوم السبت إن "القراٌر يفتقر للمسؤولية والحس الإنساني والأخلاقي".
وحمل أبو الغيط الولايات المتحدة المسؤولية، عما سيلحقه هذا القرار من أضرار كبيرة بنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون على ما تقدمه الوكالة من خدماتٍ، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل.
وشدد الأمين العام على أن القرار يُفاقم من مشكلات الأونروا وأزماتها، مشيرا إلى أن تبعاته السلبية لن تقتصر على اللاجئين أنفسهم، وإنما ستمتد إلى الدول العربية المُضيفة لهم.
ووصف أبو الغيط القرار الأمريكي بأنه يُعقد من المشكلات في الشرق الأوسط، ولا يُساهم في استقرار المنطقة بأي حال.
وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية إن الإدارة الأمريكية لم تخف رغبتها في إسقاط قضايا القدس واللاجئين من طاولة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح المتحدث أن أزمة الاونروا سوف تتصدر جدول أعمال اجتماعات مجلس الجامعة الدوري على المستوى الوزاري بعد أيام قليلة بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
ومن المقرر أن يقوم المفوض العام للوكالة بيير كرينبول بإلقاء بيان أمام مجلس الجامعة يستعرض خلاله أوجه أزمة الاونروا وكيفية مواجهتها، بحسب عفيفي.
وأعربت كانت أونروا عن أسفها العميق وخيبة أملها من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تقدم التمويل المالي للوكالة، ورفضت اتهامات واشنطن بأن مدارسها ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئة تشوبها "عيوب لا يمكن إصلاحها".
وقال بيان صادر عن أونروا إن برامجها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين "تتمتع بسجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية وأبهرها نتائجا في الشرق الأوسط".
وأكد البيان أن أونروا ستواصل بمزيد من التصميم التواصل من أجل حشد الدعم مع الشركاء الحاليين، بما في ذلك دول الخليج وآسيا وأوروبا ودول أخرى جديدة لتعويض وقف الدعم الأمريكي.
وقررت الولايات المتحدة وقف أي تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".
ووجهت ناورت انتقادات لاذعة لطريقة عمل الوكالة، قائلة إنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وهو ما رفضته الوكالة ووصفت الخطوة من جانبها بأنها "مخيبة للآمال ومثيرة للدهشة".
يشار إلى أن الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لأونروا، حيث قدمت 368 مليون دولار في عام 2016 وكانت تمول ما يقرب من 30 في المئة من عملياتها في المنطقة.
وتدعم الوكالة حالياً أكثر من خمسة ملايين شخص في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
وتأسست الأونروا نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم.
وبدأت الوكالة فعليا بعملياتها في مايو 1950. يتم تجديد مهامها بشكل دوري، وكان آخره في يونيو/حزيران عام 2017
وتحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.
فيديو قد يعجبك: