إعلان

وزراء خارجية بالاتحاد الأوروبي يحذرون من تبادل أراضي بين صربيا وكوسوفو

02:04 م الجمعة 31 أغسطس 2018

الاتحاد الأوروبي

فيينا - (د ب أ):

حذر العديد من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى، اليوم الجمعة، من تبادل الأراضى بين صربيا وإقليم كوسوفو الانفصالي السابق، في إطار مقترح ضمن جهود طويلة الأمد لتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين.

ويتوسط الاتحاد الأوروبي في المحادثات بين بلجراد وبريشتينا، حيث عرض إمكانية انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي إذا تمكنتا من حل خلافاتهما تماما.

وطرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الشهر الماضي فكرة تبادل مناطق بشمال كوسوفو، التي يسيطر عليها الصرب مقابل جزء من جنوبي صربيا يقطنه أغلبية من أصل ألباني للمساعدة في حل النزاع.

وبدا نظيره الكوسوفي هاشم تقي في البداية إيجابيا، لكنه تراجع منذ ذلك الحين جزئيا عن الفكرة. وفي غضون ذلك، أشارت الولايات المتحدة إلى أنها قد تقبل الحل إذا وافقت عليه كل من بلجراد وبريشتينا.

لكن وزراء خارجية ألمانيا والنمسا ودول أخرى أعربوا عن حذرهم اليوم في محادثات غير رسمية في فيينا، حيث من المقرر أن يلتحق بهم في وقت لاحق نظراؤهم من صربيا وكوسوفو وغيرهما من المرشحين لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تشككه الشديد في الفكرة ، قائلاً إن مناقشة تبادل المناطق "ليست بناءة".

وأضاف ماس اليوم خلال الاجتماع: "نعتقد أن هذا قد يفتح الكثير من الجراح القديمة بين المواطنين"، مضيفا أنه لا يعتبر أن النقاشات الدائرة حول تبادل أراضي بين البلدين ستؤدي للهدف المنشود.

وقال ماس "نعتقد أنه يمكن أن يفتح الكثير من الجراح القديمة بين المواطنين".

وأجرت نظيرته النمساوية كارين كنايسل مقارنة مع نهاية الاستعمار في إفريقيا، عندما أدركت البلدان أن المناقشات بشأن الحدود "ستفتح صندوق باندورا (صندوق الشرور)".

وأعرب يوهانس هان مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي عن ضرورة أن يصب أي حل في البلقان في المصلحة العاملة الرامية إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة.

يذكر أن كوسوفو، التي يقطنها غالبية كبيرة من الألبان، انفصلت عن صربيا قبل عشرة أعوام. ورغم اعتراف أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو، وهي أصغر دولة في أوروبا، تسعى صربيا إلى استعادتها إليها مجددا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان