إعلان

المكتب السياسي لحماس يبحث التهدئة في غزة مقابل تخفيف الحصار

08:53 م الجمعة 03 أغسطس 2018

إسماعيل هنية

(أ ف ب):

يعقد المكتب السياسي لحماس الجمعة والسبت، اجتماعًا في غزة بحضور كامل أعضائه للمرة الأولى، لبحث مقترحات عرضتها مصر والأمم المتحدة حول تهدئة تستمر سنوات مقابل تخفيف الحصار عن القطاع حيث اوقعت المواجهات قرب السياج الفاصل مع اسرائيل قتيلا وأكثر من 200 جريح.

وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس، إن المكتب السياسي سيجتمع للمرة الأولى في غزة برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية.

وتابع ان المجتمعين سيناقشون "عددا من الملفات المهمة منها أفكار من مصر ومبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف تتعلق بتفاهم للتهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة".

وكان المكتب السياسي عقد آخر اجتماع له في القاهرة في أكتوبر 2017 في إطار لقاءات المصالحة بين حماس وحركة فتح.

وقال المصدر ان نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري المقيم في لبنان وصل إلى غزة مساء الخميس يرافقه ثمانية أعضاء من المكتب السياسي في الخارج.

واضاف انها "المرة الاولى" التي يدخل فيها العاروري إلى غزة "عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد أن كان ممنوعا من سلطات الاحتلال، وذلك بضمانات من مصر والامم المتحدة"، في اطار الجهود للتوصل الى تفاهم حول تهدئة يمكن أن تستمر خمس سنوات مقابل تخفيف الحصار.

وفي كلمة ألقاها أمام الاف المتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس "لا نريد الحروب ونصر على تجنيب أهلنا في غزة حربا جديدة".

من جانبه قال حسام بدران عضو المكتب السياسي في كلمته امام الاف المتظاهرين شرق غزة "سنجري حراكا سياسيا للوصول الى كسر الحصار عن غزة، أربعة مسارات سنمضي بها معا حتى كسر الحصار عن غزة" من دون تفاصيل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ألغى زيارة مقررة الى كولومبيا من أجل التركيز على التطورات وسط تكهنات بإمكان التوصل الى تهدئة في الايام المقبلة.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن حماس أبلغت مصر وملادينوف "موافقة مبدئية وطالبت بضمانات للتنفيذ"، لكن القرار النهائي سيصدر بعد اجتماع المكتب السياسي بكامل أعضائه.

وقال مسؤولون من حماس والامم المتحدة ان مثل هذه التهدئة يمكن أن تشمل وقفا طويل الامد للاعمال القتالية مقابل تخفيف ملحوظ للحصار الإسرائيلي البري والبحري.

وتابع المصدر الفلسطيني أن هذه التهدئة ستؤدي الى "إنهاء أزمتي الكهرباء والمياه في قطاع غزة والسماح بإدخال كافة البضائع والسلع عبر معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) وتحسين ألية العمل في معبر رفح".

شددت إسرائيل الخميس الحصار على قطاع غزة ومنعت تسليم شحنات الوقود للفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم رداً على الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون عبر الحدود نحو جنوب إسرائيل.

من جهة ثانية أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل شاب خلال مواجهات على الحدود مع اسرائيل.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان "استشهد أحمد يحي عطا الله ياغي (25 عاما) برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي (قرب السياج الحدودي) شرق مدينة غزة".

واشار الى "220 اصابة منها 90 بالرصاص الحي في الجمعة التاسعة عشرة لمسيرات العودة في المناطق الشرقية (الحدودية) لقطاع غزة".

وشارك الاف المتظاهرين في الاحتجاجات المستمرة منذ 30 مارس عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ صيف 2006.

وتتخلل التظاهرات المتكررة على حدود القطاع مواجهات أدت الى استشهاد نحو 158 فلسطينيا وجندي إسرائيلي منذ أربعة أشهر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان