إعلان

من هو عبدالله عزام.. ملهم أسامة بن لادن؟

04:25 م الجمعة 03 أغسطس 2018

كتبت- هدى الشيمي:

قالت علياء غانم، والدة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إن عبدالله عزام عضو جماعة الإخوان المسلمين، كان السبب الرئيس في تغيير طريقة تفكير ابنها أسامة، وجعله مُتشددًا ليصبح في نهاية المطاف أحد أبرز الجهاديين المتشددين في العالم.

تحدثت غانم، في أول حوار لها مع صحيفة الجارديان البريطانية، وقالت إن أسامة أصبح مُتشددًا عندما كان يدرس الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة.

وأوضحت أنه التقى بعدة أشخاص في الجامعة غسلوا دماغه وغيروه، فبات رجلاً مُختلفًا، على رأسهم عبدالله عزام، الذي طردته السلطات السعودية، وأصبح بمثابة الأب الروحي لبن لادن.

فمن هو عبدالله عزام؟

يُعرف بأنه والد الإرهاب الإسلامي الحديث، وكان ملهما لأحداث 11 سبتمبر، ودعا القاعدة لشن العديد من الهجمات على الولايات المتحدة، حسب تقرير نشره معهد بروكينجز في 11 سبتمبر 2011.

ولد عزام في بلدة سيلة الحارثية في مدينة جنين بالضفة الغربية، عندما كانت جزءًا من الأردن في خمسينيات القرن الماضي. كبر وترعرع على كره إسرائيل الشديد.

وفي عام 1967، نزحت عائلته كما الكثير من العائلات وقتذاك إلى الساحل الشرقي لنهر الأردن عقب احتلال إسرائيل للقدس والضفة الغربية في أعقاب حرب 67.

كبر عزام في كنف عائلة مُتدينة، وتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي، ثم درس الشريعة الإسلامية والفلسفة في جامعات عمان ودمشق وجامعة الأزهر.

وخلال إقامته في مصر، بذل جهودًا كبيرة لمساعدة أسر المعتقلين من الإخوان المسلمين، لا سيما وأنه كان متأثرًا بسيد قطب أحد أبرز منظري الجماعات الإرهابية في العالم.

التقى عزام مع بن لادن في جدة، عندما كان يعمل مُدرسًا في جامعة السعودية، فانجذب إليه الشاب الصغير، فأخذه الشيخ تحت جناحه.

وعندما اجتاح الاتحاد السوفيتي سابقًا أفغانستان، كان عزام أول العرب الذين توجهوا إلى باكستان لمساعدة المجاهدين، فلحقه أسامة إلى بيشاور.

وفي هذا الشأن، قال حسن الأخ غير الشقيق لأسامة إن الجميع في ذلك الوقت كان يُقدّر ما يفعله زعيم تنظيم القاعدة السابق، حتى الحكومة السعودية نفسها كانت تتعامل معه معاملة كريمة ومحترمة.

2

وفي هذا الوقت، عمل كل من بن لادن وعزام على تأسيس منزل لاستضافة المسلمين الأجانب الذين يرغبون في المشاركة في الحرب الأفغانية، وكانت هذه الشراكة أول خطوة تجاه تأسيس القاعدة.

وحسب تقرير بروكينجز، فإن عزام ساهم أيضًا في تأسيس جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية المتطرفة، والتي شنت هجمات إرهابية على مدينة مومباي الهندية في نوفمبر 2008.

وكانت له جهود بارزة في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وخلال فترة الثمانينيات، سافر عزام إلى أكثر من دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة، حيث حث المسلمين على الانضمام إلى الجهاد في أفغانستان، وعمل على تغذية الفكر الجهادي المتطرف في عقول الشباب الصغير، ودعاهم إلى محاربة أعدائهم وهم الروس والأمريكان.

كتب عزام عشرات المقالات والكتب التي تُشدد على ضرورة شن حروب ضد أعداء المسلمين، ومن بينهم كتابه "الدفاع عن الأراضي الإسلامية" والذي يعد بمثابة دستور للجهاد العالمي.

قتل عزام في باكستان عام 1989، إذا انفجرت سيارته وهو في طريقه إلى أحد المساجد لإلقاء خطبة، ودُفن في باكستان، وأقيم له عزاء كبير في الأردن.

ولا يزال الغموض يلف هذه الواقعة، وتم توجيه اتهامات إلى العديد من الوكالات الاستخباراتية الإسرائيلية، والأردنية والأمريكية والروسية.

وبعد مرور نحو ثلاثة عقود على مقتله، لا تزال أفكار عزام واستراتيجيته تُلهم الشباب المتطرف في جميع أنحاء العالم، والذين ينتهجون أسلوبه وينشرون مبادئه حرصًا على ألا تندثر طريقة شيخهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان