تيريزا ماي تتعهد بمساعدة نيجيريا في محاربة "بوكو حرام"

جوهانسبرج - (د ب أ)

التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نظيرها النيجيري محمدو بوهاري في أبوجا اليوم الأربعاء، وتتصدر التجارة ومحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة جدول الأعمال.

وتأتي الزيارة الأولى لماي إلى الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في القارة السمراء سعيا لحشد الشركاء التجاريين قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام المقبل، فيما تقرع الشركات البريطانية ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية المحتملة للخروج من التكتل.

وإلى جانب التجارة، ناقش بوهاري وماي أيضا القضايا الأمنية، والانتخابات النيجيرية المقبلة، والإتجار بالبشر.

وقالت ماي لبوهاري وفقا لبيان صحفي من مقر الرئاسة النيجيرية: "التعاون الأمني والدفاع خطوتان مهمتان للغاية للتصدي لجماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا".

وهاجمت جماعة بوكو حرام، التي تريد فرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، مجتمعات شمال شرقي نيجيريا وشنت هجمات في دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة.

وأعلنت ماي ،في اليوم الأول من رحلتها إلى ثلاث دول إفريقية، أن بريطانيا ستفتح سفارات لها في تشاد والنيجر.

وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص على أيدي جماعة بوكو حرام في المنطقة منذ عام 2009، وفرّ حوالي 5ر2 مليون شخص من ديارهم.

وتحاول ماي الأسبوع الجاري تهدئة المخاوف بشأن تداعيات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تفاوضي، قائلة إنها "لن تكون نهاية العالم".

ونشرت بريطانيا 24 وثيقة الأسبوع الماضي بشأن استعدادات الخروج من التكتل دون التوصل لاتفاق، وهو ما حذر المحللون من أن سيكون له تداعيات رهيبة على اقتصاد البلاد.

وقال رئيس الوزراء النيجيري في تغريدة على موقع "تويتر" إنه وماي "أجريا مناقشات، ووقعا اتفاقيات دفاعية واقتصادية حيوية بين نيجيريا والمملكة المتحدة".

وأضاف بوهاري لماي بحسب البيان: "نتابع بتوتر التطورات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وبدأت ماي جولتها الإفريقية الأولى، في جنوب إفريقيا أمس الثلاثاء، حيث أعلنت عن خطط لاستثمار خمسة مليارات دولار في القارة. كما تعهدت ماي بدعم بريطانيا لحصول إفريقيا على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي.

وتتوجه رئيسة الوزراء البريطانية إلى كينيا غدا الخميس، في المحطة الأخيرة لجولتها، حيث من المقرر أن تلتقى الرئيس أوهورو كينياتا، وجنودا بريطانيين يتولون تدريب قوات كينية، سيتم إرسالها لاحقا للتصدي لحركة الشباب المتشددة في الصومال.