لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعترافات وإدانات وحصانة.. هل ينقلب رجال ترامب السابقين ضده؟

07:07 م السبت 25 أغسطس 2018

هل ينقلب رجال ترامب السابقين ضده؟

كتب - هشام عبد الخالق:
"بدأ رجال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانقلاب ضده واحدًا تلو الآخر".. كانت هذه الكلمات التي استخدمتها وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية في وصف الأسبوع الماضي وتأثيره على البيت الأبيض، خاصة بعد تعاون ثلاثة من أقرب مساعديه وحافظي أسراره مع المدعين الأمريكيين.

كان أول هؤلاء هو محامي ترامب الشخصي السابق مايكل كوهين، الذي ورطه عندما اعترف بدفعه أموالًا لسيدتين مقابل شراء صمتهن في العلاقة التي جمعتهن بالرئيس الأمريكي في الماضي، وفي نفس اليوم أُدين مدير حملته الانتخابية السابق باول مانفورت بعدة تهم مالية.

ومن ثم؛ تم الكشف أن صديقه المقرب منذ فترة طويلة، ديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة "ناشيونال إنكويرر" الأمريكية للإعلام، مُنح حصانة من الملاحقة القضائية مقابل تقديم معلومات، ثم تبعه خبر أن المدير المالي في مؤسسة ترامب ألان ويسلبيرج، الذي كان يعمل في وقت ما مع والد ترامب، حصل على حصانة هو الآخر.

وتقول الوكالة: "لا يوجد أي دليل على أن تعاون الرجلين (بيكر وويسلبيرج) يمتد خارج قضية مايكل كوهين، ولكن الكشف عن حصولهم على حصانة زاد من غضب ترامب حول التحقيقات التي بدأت حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية ومن ثم توسعت، ويتساءل الجميع ماذا سيحدث إذا زاد الضغط على ترامب أكثر من هذا؟.

سام نونبيرج، أحد مساعدي ترامب في حملته الانتخابية السابقين، قال: "زاد الأمر عن حدّه.. فهم يحاولون إطاحة الرئيس من منصبه".

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، الجمعة، إن ترامب ليس سعيدًا بما آلت إليه الأمور وينظر إليها على أنها خيانة ولكنه بعيد كل البعد عن الانهيار، فيما صرح مسؤول آخر على معرفة بطريقة تفكير ترامب بأن الرئيس لا يزال غاضب من وزير العدل جيف سيسيز، عقب انسحابه من التحقيق الخاص بالمسستشار روبرت مولر حول التدخل الروسي.

المؤرخ الخاص بترامب، مايكل دانتونيو، يقول إن الرئيس تفاجأ كونه لا يستطيع السيطرة على أصدقائه وموظفيه السابقين، وتابع المؤرخ صاحب كتاب " لا شيء كاف: دونالد ترامب والسعي للنجاح": "أصبح ترامب أقل قوة في علاقات الآن عما كان عليه قبل أن يصبح رئيسًا، إنه يجلس خلف المكتب البيضاوي ويمكنه الضغط على زر للحصول على أي شيء لكنه لا يستطيع السيطرة على مايكل كوهين".

وعلى الرغم من كل هذه المفاجآت ما زال موظفو البيت الأبيض وخاصة الجناح الغربي به يؤدون عملهم، لدرجة أنهم احتفلوا -الخميس الماضي- بأعياد ميلاد ثلاثة من كبار الموظفين وهم المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، والمستشار السياسي ستيفن ميلر، وكبير المستشارين الاقتصاديين لاري كودلو، وفاجأهم الرئيس بزيارة أثناء انهماكهم في أعياد الميلاد وألقى خطابًا قصيرًا ونكات وضحك معهم كما لو كان كل شيء على ما يرام، حسبما صرح أحد المسؤولين السابقين الذي رفض ذكر اسمه للوكالة.

لكن، التطورات الأخيرة في قضية كوهين جلبت التحقيقات إلى مكان حذر منه ترامب في السابق بأنه "بعيد عن التحقيق"، وهو برج ترامب.

ويتمثل هذا في الحصانة التي حصل عليها ألين ويسلبيرج، البالغ من العمر 71 عامًا، والذي عمل لصالح برج ترامب وشركاته منذ عهد والد الرئيس الأمريكي، ويعرف الكثير عن أموال العائلة وشركاتها، واحتمال إجابته على أسئلة المحققين يُشكل خطرًا جديدًا على الرئيس، حيث يعمد المدعون الفيدراليون في واشنطن ومانهاتن إلى التعمق في علاقات ترامب التجارية.

ومنذ ما يقرب من عام، قال ترامب لصحيفة "نيويورك تايمز" إن مولر سيتجاوز "الخطوط الحمراء" إذا ما قام بالتحقيق في أعمال ترامب أو عائلته التجارية والمالية، غير ذات الصلة بالتحقيق الروسي، وعند سؤاله هل سيطرد مولر إذا ما قام بهذا؟، أجاب ترامب: "لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأنني أعتقد أن هذا لن يحدث أبدًا".

لكن، بحسب الوكالة في ختام تقريرها، أعرب حلفاء ترامب عن إحباطهم من عدم قيام الرئيس بالرد على الأنباء السلبية التي انتشرت الأسبوع الماضي، وقال البيت الأبيض إن الأمر متروك للمحامين الخارجين لترامب للتعامل مع الإعلام، وقالوا إن الرئيس ليس متورطًا بشكل مباشر، على الرغم من أن كوهين قال في المحكمة إنه هو و ترامب قد نسقا الأعمال بينهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان