إعلان

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل مخطط اغتيال 3 صحفيين روس في إفريقيا

09:05 م الثلاثاء 21 أغسطس 2018

ارشيفية

كتب – محمد عطايا:

مساء يوم السبت، الموافق 28 يوليوالماضي، هبط ثلاثة صحفيون روس بالطائرة على مطار "باجوي"، في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي بحسب "ديلي بيست" الأمريكية، هي المكان الأكثر انعدام للتطور والخطورة في آن واحد.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه بعد ثلاثة أيام من هبوط الصحفيين، قتلوا جميعهم.

وأضافت "ديلي بيست"، أن السلطات الروسية من جهتها، اعلنت أن القتل كان بدافع عملية السرقة، بعدما قرر الصحفيون الثلاثة السفر مساءً، متسائلة حول إذا كانت عملية اغتيال أم لا، أو علقوا في المطار ولم يخرجوا من الأساس.

اعتمدت الصحيفة الأمريكية على شهادات زملاء الصحفيين الروس الثلاثة، والأدلة التي جمعوها خلال الأيام الماضية.

وأضافت أن الإجابة والنتيجة الحاسمة تبقى مراوغة ولا يمكن معرفتها بسهولة، مشيرة إلى أنها تجمع الدلائل لتجميع الصورة كاملة حول ما حدث بالتحديد للصحفيين الروس.

والصحفيين الثلاثة، كانوا متجهين لمهمة كلفهم بها رجل الأعمال الثري ميخائيل كودوركوفسكي، الذي ألقي القبض عليه، بسبب معارضته للرئيس فلاديمير بوتين، ويعيش حاليًا في المنفى بلندن، العاصمة البريطانية.

وبحسب "ديلي بيست"، يقتضي عمل الصحفيين على انتاج فيلم وثائقي بعنوان "المرتزقة الروس"، لفضح نشاطات الحكومة والجيش الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى وما بعدها.

وأضافت، أن التقرير يتطلب النظر عميقًا داخل العلاقة بين فلاديمير بوتين، وأصدقاءه الأثرياء المتواجدين حول اعلالم، مشيرة إلى أن الاعمال الحكومية في موسكو تختلط بشكل كبير مع الخاصة في مثل تلك المناطق.

فيما قالت صديقة أورخال دزيمال، لـ"ديلي بيست"،أن هاتف الأخير كان مخترقًا منذ فترة طويلة في موسكو، مضيفة: "كان تحت رقابة لصيقة قبل رحلته إلى جمهورية إفريقيا الوسطى".

وأكدت أن الحادثة لم تكن بدافع السرقة مثلما تريد روسيا أن تروج، مشيرة إلى أنها عملية اغتيال، وقائلة: "أنا متأكدة عملية الاغتيال تلك كانت بأوامر من موسكو بشكل مباشر، للصحفيين الثلاث الذين حفروا داخل أسرار الرئيس بوتين".

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن الصحفيين الروس الثلاثة الذين قتلوا الثلاثاء الماضى فى جمهورية إفريقيا الوسطى كانوا ضحايا لعملية سرقة.

وأكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، فى بيان أن المراسل الحربى أورخان جمال ومخرج الأفلام الوثائقية ألكسندر راستورغييف والمصور كيريل رادتشينكو، تعرضوا لهجوم من قبل مجهولين بهدف سرقتهم وقتلوا أثناء محاولتهم المقاومة.

وقالت إنها تستند فى بيانها إلى النتائج الأولية للتحقيق فى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كان هؤلاء يجرون تحقيقا حول وجود مرتزقة روس وخصوصا من الشركة الأمنية الخاصة "فاجنر" التى شاركت فى المعارك فى سوريا، والثلاثة يتعاونون مع مركز إدارة التحقيقات وهو مشروع أطلقه المعارض الروسى المنفى ورجل الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي.

واتهمت المتحدثة بعض وسائل الإعلام بأنها تبذل ما فى وسعها لتحريف المعلومات والأمور الحقيقية المتعلقة بوجود مدربين روس فى إفريقيا الوسطى، مؤكدة أن الخبراء العسكريين الروس المنتشرين فى إفريقيا الوسطى متواجدين بطلب من رئيسها ولا يشاركون فى المعارك ولا يهتمون إلا بالتأهيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان