إعلان

نيويورك تايمز: كيم جونج أون يظهر تركيزًا على تنمية اقتصاد كوريا الشمالية

07:31 م الإثنين 20 أغسطس 2018

كيم جونج أون

نيويورك (أ ش أ)

أظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال الشهور الأخيرة تركيزا كبيرا على تنمية الاقتصاد بدلا من تطوير الأسلحة النووي كما في السابق، وهو ما تجلى في زيارته للعديد من المشروعات والمصانع والمزارع مؤخرا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن كيم عندما زار الشهر الماضي مشروع بناء سد كهرومائي، دخل في نوبة غضب بعد علمه بعدم اكتمال تشييد السد الذي بدأ العمل فيه منذ 17 عاما.

وأشارت الصحيفة إلى أن السد، الذي يعد جوهر جهود كيم لمعالجة الأزمة المزمنة لعجز الطاقة، يعاني من قلة العمالة والمعدات والمواد الخام، كما يقال أن كيم علم بأن المسؤولين المشرفين على المشروع لم يزوروا موقع البناء حتى.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية عن كيم جونج أون قوله: "ما يجعلني أكثر غضبا هو أن هؤلاء المسئولين لن يفوتوا فرصة إظهار وجوههم قليلة الحياء لينسب لهم الفضل عند عقد احتفالية الانتهاء من المشروع.. أنا عاجز عن التعبير".

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ يونيو الماضي، كرس كيم جونج أون كل نشاطاته العامة لزيارة المصانع والمزارع ومواقع البناء، بدلا من الوحدات العسكرية ومواقع اختبار الأسلحة النووية التي كان يزورها بشكل دوري العام الماضي.

وبدلا من افتخاره بالقوة العسكرية لبلاده، تحول كيم لانتقاد الإدارة الرديئة للمواقع والمصانع التي يزورها، ما يسلط الضوء على تركيزه الشديد على إصلاح اقتصاد بلاده.

وقال خبراء في شئون كوريا الشمالية إن رسالة كيم موجهة إلى الولايات المتحدة بقدر ما هي موجهة إلى شعبه؛ نظرا لأن تعهده بتحقيق الرخاء الاقتصادي يعتمد على إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات الاقتصادية المدمرة التي يعتبرها كيم سببا في "نكسة خطيرة" لاقتصاد بلاده.

ورأى كوه يوهوان، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة دونجوك الكورية الجنوبية، أن كيم جونج أون بإظهار تركيزه على الاقتصاد بدلا من الأسلحة النووية قد يعني إرسال إشارة لاستعداده للتفاوض على إزالة أسلحته النووية إذا قدمت واشنطن المكافآت المناسبة.

وقال كوه إن "ما هو جليّ يأس كيم جونج أون من تخفيف العقوبات وإيجاد طرقه الخاصة لدعم الإنتاج وتحسين حياة شعبه.. وفي الوقت نفسه يلقي كيم باللوم على التابعين له بانتقاد المسؤولين الكسالى".

وذكرت الصحيفة أن التشكك العميق يظل حول نية كيم الحقيقية في التخلي عن أسلحته النووية أو إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم المكافآت الملائمة لمطالب كوريا الشمالية، مثل معاهدة سلام لإنهاء الحرب الكورية (1950-1953) رسميا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان