وفاة رئيس وزراء الهند الأسبق "فاجبايي" بعد صراع طويل مع المرض
نيودلهي (د ب أ)
توفي رئيس الوزراء الهندي الأسبق آتال بيهاري فاجبايي، اليوم الخميس، في مستشفى بالعاصمة نيودلهي عن عمر ناهز 93 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وكان فاجبايي واحدا من أكثر الساسة شعبية في الهند، كما أنه زعيم مؤسس لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم. وقد اعتزل السياسة عام 2005 .
وكان جرى نقل فاجبايي إلى "معهد عموم الهند للعلوم الطبية" في الحادي عشر من يونيو حيث كان يعاني ألما في الكلى والصدر.
وقال المستشفى اليوم في بيان :"رغم كل الجهود التي بُذلت، فقدناه اليوم. نشارك الأمة حزنها العميق على هذه الخسارة العظيمة".
وكانت حالة فاجبايي أصبحت حرجة أمس، وتم وضعه على نظام دعم الحياة. وقام كبار المسؤولين في البلاد بزيارته، وبينهم رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وشغل فاجبايي منصب رئيس الوزراء في الهند ثلاث مرات، استمرت أولاها 13 يوما عام 1996، والثانية عدة أشهر بين عامي 1998 و1999، ثم ولاية كاملة من 1999 إلى 2004 .
وفي حين صرح الرئيس رام ناث كوفيند أن فاجبايي "رجل دولة هندي حقيقي"، قال مودي إن رحيله "خسارة شخصية لا يمكن تعويضها".
وقال مودي على تويتر إن "وفاته تمثل نهاية حقبة. لقد عاش للأمة وخدمها باجتهاد لعقود."
كما اعرب رئيس الوزراء السابق مانموهان سينج عن حزنه ازاء وفاة فاجبايي واصفا اياه بأنه "خطيب ممتاز وشاعر رائع وبرلماني بارز ورئيس وزراء عظيم".
وأعلنت الحكومة الحداد لمدة سبعة أيام، وتنكيس العلم الوطني في جميع المصالح والمنشآت الحكومية.
ولعب فاجبايى دورا محوريا في جعل الهند قوة نووية عالمية. وفاجأت حكومته العالم من خلال إجراء سلسلة من التجارب النووية تحت الأرض في عام 1998. كانت الهند قد أجرت أول تجارب نووية للمرة الأولى في عام 1974.
وأثارت اختبارات الهند مخاوف من نشوب حرب نووية مع جارتها المنافسة باكستان، لكن فاجبايى أطلق فيما بعد عملية سلام تاريخية مع إسلام أباد.
كان فاجبايى واحدا من قادة الهند الاكثر احتراما ، وكان له أصدقاء ومعجبون عبر الطيف السياسي الهندي.
واتخذ من يوم ميلاده في الخامس والعشرين من ديسمبر يوما للحكم الرشيد في الهند. وقد نال جائزة بهارات رانتا أي "جوهرة الهند"، وهي أعلى تكريم مدني في البلاد.
وقال وزير الداخلية الاتحادي راجناث سينج إن رفات فاجبايي سيتم نقلها إلى مقر إقامته في قلب نيودلهي حيث يمكن للناس إلقاء النظرة الأخيرة عليه.
ومن المقرر أن يتم حرق جثته بعد ظهر غد الجمعة، ومن المتوقع أن يحضرها الآلاف من الهنود والسياسيين والمشاهير.
فيديو قد يعجبك: