باحث تركي يكشف لـ"مصراوي" أسباب إشعال القس الأمريكي أزمة بين واشنطن أنقرة
كتب - محمد عطايا:
قال الباحث في معهد واشنطن لبحوث الشرق الأوسط، يريفان سعيد، إنه بالرغم من رمزية العقوبات الأولية التي فرضتها الولايات المتحدة على وزيري الداخلية والعدل الأتراك، إلا أنها كانت للتحذير عن جدية واشنطن في هذا الأمر، ونيتها في فرض المزيد ضد أنقرة، إذا لم تطلق صراح القس الأمريكي، أندرو برانسون.
وأضاف "سعيد" في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن الهدف من تلك العقوبات هو إجبار السلطات التركية الجلوس على طاولة الحوار، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تحقيق الأمر السابق إلا أن المشاورات لم تخرج بنتائج إيجابية ما أدى إلى توقيع واشنطن عقوبات اقتصادية ضيقت الخناق على أنقرة، مشيرًا إلى أنه من الممكن في المستقبل أن تمنع أمريكا المساعدات المالية، والقروض لتركيا.
وحول اشتعال غضب الولايات المتحدة بسبب القس الأمريكي؛ أكد الباحث في معهد واشنطن، أن هناك عددًا من الأسباب، أهمها توسط الرئيس ترامب لدى إسرائيل، لإخراج الأسيرة التركية، إبرو أوزكان، من سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن القس برانسون، إلا أن أنقرة تنصلت من وعدها لواشنطن ولم تكمل الصفقة.
وهناك عدة أسباب جعلت قضية القس الأمريكي بالغة الأهمية لدى الولايات المتحدة، أولها وأهمها بحسب يريفان سعيد، أن برانسون يحظى بدعم من الكنيسة الإنجيلية في واشنطن التي يمكن أن تؤثر على القرارات السياسية في أمريكا إذا أرادت. أيضًا، الإدارة الحالية مكونة من الحزب الجمهوري المدعوم من الكنيسة الإنجيلية بشكل كبير.
وتسعى الولايات المتحدة حالياً بحسب الباحث التركي إلى إطلاق سراح جميع السجناء في المعتقلات التركية، بمن فيهم عالم الفضاء بوكالة ناسا الذي توجه لزيارة عائلته عقب الانقلاب الفاشل، لتلقي السلطات القبض عليه هناك وتضعه في المعتقل.
وقال يريفان سعيد: "أضف إلى ذلك أن صانعي القرار في الولايات المتحدة غير راضين عن الحكومة التركية الحالية والمسار الذي اتخذته تحت قيادة الرئيس أردوغان منذ 2014، عندما أعلنت أنقرة فتح حدودها لاستقبال المجاهدين من حول العالم للجهاد في سوريا".
وأضاف: "تركيا رفضت الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق"، مشيرًا إلى أن دور القانون في تركيا أصبح متآكلًا، واتجهت إلى سلطات الرئيس الإسلامي، ما يُعد تهديدًا لمصالح الغرب.
فيديو قد يعجبك: