تحقيقات أمريكية في تمويل شركات أدوية عالمية للإرهاب بالعراق

كتبت - سارة عرفة:
تحقق السلطات الأمريكية في ادعاءات بأن شركات أدوية وخدمات طبية كبرى لها مشروعات في العراق علمت أن الأدوية والمواد التي توفرها للحكومة مجانًا، يتم استخدامها في تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية، حسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.

وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، إن شركة "أسترا زينكا" للأدوية والتي مقرها لندن كشفت عن أنها تلقت طلبا للاستجواب من الحكومة الأمريكية وبشكل خاص من وزارة الدفاع، في إطار تحقيقات لها علاقة بأنشطة الشركة في العراق.

وأضافت الصحيفة أن الاستجواب يأتي في إطار دعوى قضائية أقيمت العام الماضي في محكمة فيدرالية؛ اتهمت خمس شركات فازت بعقود لبيع منتجاتها لوزارة الصحة العراقية في إطار تفاهمات بمد الوزارة العراقية بأدوية إضافية دون مقابل.

وقالت نيويويك تايمز إن الشركات الخمسة هي: جنرال اليكتريك، وجونسون اند جونسون، وفايزر، وشركة روك، وأسترا زينيكا.
أقيمت الدعوى القضائية نيابة عن جنود أمريكيين أصيبوا أو قتلوا في العراق فيما بين 2005 و2009 في ذروة الحرب العراقية التي بدأت من الغزو الأمريكية لبلاد الرافدين في 2003.

تقول الصحيفة إن وزارة الصحة العراقية في تلك الفترة كانت تتبع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، زعيم قوات المهدي، التي كانت تشن هجمات ضد القوات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن أوراق المحكمة في أبريل الماضي تظهر أن الشركات التي وجهت إليها الاتهامات قالت إن حكومة الولايات المتحدة شجعتها على القيام بأعمال تجارية مع الحكومة العراقية.
وجاء في الأوراق أن "الولايات المتحدة شجعت صراحة الشركات على البيع والتبرع للوزارة (وزارة الصحة العراقية) بالأدوية والمستلزمات الطبية التي تقدر بملايين الدولارات."