إعلان

دخول مركب مهاجرين عالقين إلى ميناء جرجيس التونسي

02:55 م الأربعاء 01 أغسطس 2018

الهجرة غير الشرعية - أرشيفية

تونس - (د ب أ):

أعلن مدير هيئة الهلال الأحمر في تونس أن المهاجرين العالقين قبالة سواحل جرجيس جنوب تونس ، منذ أكثر من أسبوعين، دخلوا اليوم الإربعاء ميناء المدينة بعد التفاوض معهم.

وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر بولاية مدنين جنوب تونس، منجي سليم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنه جرى استقبال المهاجرين في الميناء كما تم نقل ثلاثة من بينهم امرأتان حاملتان إلى المستشفى الجهوي في مدنين لتلقي العلاج.

كانت سفينة الشحن "ساروست5" التابعة لشركة نفطية في تونس قد تدخلت لإنقاذ 40 مهاجرا غير شرعي كانوا انطلقوا من السواحل الليبية قبل أن يتعطل قاربهم منذ يوم 13 من الشهر الماضي في عرض البحر في طريقهم الى السواحل الأوروبية.

وظل الخلاف قائما بين السلطات التونسية والمالطية والإيطالية حول من يفترض استقبال المهاجرين المنحدرين أساسا من جنسيات دول أفريقية، بينما اتجه المركب إلى سواحل جرجيس جنوب تونس في انتظار اتخاذ قرار بشأنه وظلت مرابطة هناك لأكثر من أسبوعين.

وقالت السلطات التونسية أمس إنها ستأذن للمركب اليوم بدخول الميناء بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية لكن المهاجرين رفضوا في البداية اليوم دخول الميناء وتمسكوا برغبتهم في الوصول الى السواحل الأوروبية وتقديم طلبات لجوئهم هناك.

وقال مدير هيئة الهلال الأحمر منجي سليم لـ(د. ب. أ) "أجرينا مفاوضات عسيرة مع المهاجرين. كانت لديهم أفكار وأوهام ليست في محلها، كانوا يعتقدون أن هناك دولا أوروبية مستعدة لاستقبالهم ، وأنه سيجري ايداعهم السجن بتونس أو إرغامهم على العودة القسرية".

وتابع سليم "أوضحنا لهم أنه لا يمكن أن يحدث ذلك بتونس ، كما أكدنا لهم أن الأبواب موصدة في أوروبا وليس لهم خيار سوى تونس".

وشارك ممثلون عن منظمة الهجرة الدولية ومكتب تونس لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهيئة الهلال الأحمر والصليب الأحمر في التفاوض مع المهاجرين، بحسب نفس المصدر.

وأوضح منجي سليم أنه سيجري تسجيل المهاجرين واخضاعهم إلى الفحوصات الطبية ، ومن ثم سيجري ايواؤهم في مركز إيواء المهاجرين بمدنين كما سيجري دراسة وضعياتهم وطلبات لجوئهم حالة بحالة.

وسيكون أمام المهاجرين فرصة التقدم بطلبات لجوئهم في تونس في مرحلة أولى كما ستنظر المنظمات الدولية في امكانية اعادة توطينهم في بلد ثالث إذا عبرت دول أجنبية عن رغبتها في استقبالهم.

ولم تخف السلطات التونسية في وقت سابق مخاوفها من أن يفتح استقبال سفينة "ساروست 5" الباب أمام موجة تدفق جديدة من المهاجرين في ظل التشدد الأوروبي في ملف الهجرة والدعوات الاوروبية إلى وضع منصات استقبال للمهاجرين في دول جنوب المتوسط ومن بينها تونس.

وترفض تونس بشدة مثل هذا المقترح مثل باقي دول المنطقة.

وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في وقت سابق تعليقا على أزمة المركب :" يرفض المهاجرون القدوم الى تونس، ويطلبون الهجرة إلى أوروبا، وليس من السهل إعادتهم إلى دولهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان