إعلان

ما هي طائفة "أوم شينريكيو" التي أعدم زعيمها في اليابان؟

08:46 م الجمعة 06 يوليه 2018

شوكو أساهارا زعيم طائفة طائفة أوم شينريكو

(بي بي سي):

أفادت الأنباء الواردة من اليابان أنه تم تنفيذ حكم الإعدام الجمعة في الزعيم السابق لطائفة أوم شينريكو وعدد آخر من أعضائها الذين نفذوا هجوما بغاز السارين على مترو طوكيو عام 1995.

وكان شوكو اساهارا على رأس قائمة من 13 صدرت أحكام بإعدامهم بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 13 وإصابة نحو 5800 آخرين.

وارتكبت الطائفة سلسلة من الجرائم منها هجمات متزامنة بغاز السارين على مترو طوكيو في مارس 1995. ومحاولات هجوم بسيانيد الهيدروجين.

واستخدمت الطائفة غاز السارين عام 1994 وأطلقته في مدينة ماتسوموتو بوسط اليابان في إحدى ليالي الصيف في محاولة لقتل ثلاثة قضاة كان من المقرر أن يصدروا أحكاما بشأنها.

وفشل الهجوم في تحقيق هذا الهدف واستخدمت فيه شاحنة لنشر الغاز لكن الرياح وزعته في حي سكني مما أدى إلى مقتل 8 وإصابة 600 آخرين.

فما هي طائفة أوم شينريكو ومن هو مؤسسها شوكو أساهارا ؟

يبلغ أساهارا من العمر 63 عاما وهو معلم يوغا فقد بصره جزئيا وصدر حكم بإعدامه عام 2004 بعد إدانته بثلاثة عشر اتهاما منها الهجمات بالغاز على قطار الأنفاق بالإضافة إلى جرائم قتل.

أسس أساهارا طائفة أوم شينريكو ( وتعني الحقيقة السامية) في 1987 وهي تقوم على مزيج من الأفكار البوذية والهندوسية والتنبؤات بيوم القيامة.

وتؤمن الطائفة بأن نهاية العالم وشيكة وكل من هو خارجها سيذهب إلى الجحيم إلا لو قتل على يد أعضاء الطائفة.

وذكرت صحيفة جابان تايمز إن زعيم الطائفة أساهارا جعل الهجوم بمثابة "محاولة مقدسة لتطهير الأرواح الملعونة في هذا العالم".

ومن الأمور التي قالها أساهارا لأتباعه إن الولايات المتحدة ستهاجم اليابان وتحولها إلى مكب للنفايات النووية.

وقال أيضا إنه سافر عبر الزمن حتى عام 2006 وتحدث إلى أشخاص في ذلك الوقت عن تفاصيل الحرب العالمية الثالثة.

وحصلت الطائفة على وضع الديانة الرسمية في اليابان عام 1989 وونجح اساهارا في استمالة الكثيرين حول العالم من خلال كتبه والمحاضرات التي كان يلقيها في الجامعات. وبلغ عدد المنتمين للطائفة في أوج مجدها عشرة آلاف على الأقل في اليابان وخارجها.

وكان اغلب اتباعه في اليابان طلابا في ارقى الجامعات. وقد قيل الكثير عن وعود الطائفة بضمان حياة ذات معنى للشباب الذين يشعرون بضغوط دراسية كبيرة ولا يتطلعون الا الى المزيد من الضغوط بعد تخرجهم.

وتحولت الجماعة تدريجيا الى طائفة عدمية سوداوية تؤمن بأن العالم سيفنى في حرب عالمية ثالثة وانها وحدها ستنجو من تلك المحرقة.

كما اصبحت تنحو بشكل متزايد نحو العنف والاختطاف والاعتداء على مناوئيها وقتلهم، وحتى استخدام الاسلحة الكيمياوية والجرثومية في الهجمات التي كانت تشنها.

ما الذي جرى في طوكيو؟

في العشرين من مارس من عام 1995، وخلال فترة ذروة الازدحام، نثر اتباع الطائفة محتويات اكياس ملأى بسم الاعصاب سارين بعد ان ثقبوا الاكياس باستخدام مظلات ذات مسامير حادة وذلك عند خطوط قطارات المترو المارة من خلال الحي السياسي في العاصمة اليابانية.

واسفرت تلك الهجمات عن مصرع 13 شخصا واصابة الآلاف.

وفي الاشهر التالية، نفذ اتباع الطائفة عدة هجمات فاشلة لاطلاق غاز سيانيد الهيدروجين في عدة محطات للمترو.

صدم هجوم 1995 المجتمع الياباني الذي كان يفاخر بتماسكه وقلة الجرائم التي تقع داخله، كما اثار اسئلة حول اخفاقات الشرطة في التحقيق في الادعاءات التي كانت قد وردت سلفا حول نشاطات أوم شينريكيو في السابق.

وحوكم العشرات من اتباع الطائفة بتهمة الضلوع في ذلك الهجوم، وحكم على 13 منهم بالاعدام بمن فيهم اساهارا نفسه.

وكان آخر من حوكم بتهمة الضلوع في هجوم السارين كاتسويا تاكاهاشي الذي اعتقل في يونيو 2012 بعد ان ظل فارا لمدة 17 عاما، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد.

كما سجن عضو آخر، وهو ماكوتو هيراتا، في عام 2014 لخطفه رجلا يبلغ من العمر 68 عاما وتورطه في عمليتي تفجير.

"اليف"

توارت الطائفة عقب هجوم المترو، ولكنها لم تختف بل غيرت اسمها الى "اليف".

وفي عام 2007، شكل الناطق السابق باسم أوم شينريكيو وخليفا اساهارا، فوميهيرو جويو، جماعة صغيرة اطلق عليها اسم هيكاري نو وا (اي دائرة ضياء قوس القزح).

وادعى جويو انه نأى بنفسه ومجموعته الجديدة عن عبادة اساهارا.

ونفذت المجموعة عمليات في دول الاتحاد السوفييتي السابق في خضم الفوضى التي عمتها بعد انهياره، ولكن المنطقة اصبحت تمثل اهمية متزايدة بالنسبة لها في السنوات الاخيرة.

وفي عام 2016 طردت جمهورية الجبل الاسود 58 اجنبيا يشتبه بأن لهم علاقة بأوم شينريكيو. وكان هؤلاء متجمعون في فندق كانوا قد استأجروه.

كان 4 من الاجانب الـ 58 من اليابان، حسبما اعلنت وزارة الداخلية في الجبل الاسود، ولكن 43 منهم كانوا من المواطنين الروس، و7 من روسيا البيضاء و3 من اوكرانيا وواحد من ازبكستان.

يذكر ان أوم شينريكيو تعد جماعة غير شرعية في روسيا، ولكن السلطات الروسية تقول إن عدد اتباعها قد يصل الى 30 الف، وهي تقوم بالضغط على الناس لاجبارهم على التبرع لها بالاموال.

وفتح المسؤولون تحقيقا جنائيا، ويقولون إن نشاطات أوم شينريكيو"تتضمن العنف ضد المواطنين والاضرار بصحتهم."

وماذا عن اليابان ؟

أوم شينريكيو مصنفة كمنظمة ارهابية في الولايات المتحدة وعدة دول اخرى، ولكن اليف وهيكاري نو وا تتمتعان بصفة قانونية في اليابان رغم انهما مصنفتان "ديانتين خطرتين" وتتعرضان لمراقبة دقيقة.

وتشير بعض الاحصاءات الى ان العدد الاجمالي لاتباع المجموعتين يبلغ 1500، وتشير بعض التقارير الى ان العدد في ارتفاع.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان