وزير الداخلية الألمانية يحذر من إحباط خططه بشأن تشديد سياسة اللجوء
برلين- (د ب أ):
عقب خلاف استمر أسابيع حول سياسة اللجوء، حذر وزير الداخلية الألماني ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست زيهوفر، شركاء الائتلاف الحاكم من إحباط خططه بشأن تشديد سياسة اللجوء.
وقال زيهوفر -في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية المقرر صدورها غدا السبت: "الرهان على عدم إبرام اتفاقات ثنائية (مع دول في الاتحاد الأوروبي بشأن اللجوء) لن يكون استراتيجية جيدة"، مضيفا أنه يتعين رفض اللاجئين المسجلين في دول أوروبية أخرى من عند الحدود في حالة عدم إبرام هذه الاتفاقيات.
وكان نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رالف شتيجنر، أعرب اليوم في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) عن تشككه إزاء إمكانية تطبيق حل الوسط الذي توافق عليه الحزب مع التحالف المسيحي بشأن سياسة اللجوء.
وذكر شتيجنر أنه لا يعتقد أن الحكومة الألمانية ستنجح في إبرام اتفاقيات ضرورية حول إعادة اللاجئين مع إيطاليا والنمسا.
وكتب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبايل، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في إشارة إلى تصريحات زيهوفر لـ"دير شبيجل": "نصيحة صغيرة: عندما تكون جالسا في حفرة توقف عن الحفر".
وعقب خلاف طويل بين طرفي التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة زيهوفر، واستياء داخل الائتلاف الحاكم الذي يضم بجانب التحالف المسيحي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، توصل الأحزاب الثلاثة مساء أمس الخميس إلى اتفاق بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتشديد سياسة اللجوء.
وتعتزم ألمانيا إبرام اتفاقات مع إيطاليا وإسبانيا والمجر ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي بشأن تحقيق استعادة سريعة طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد، والذين لا تتحمل ألمانيا مسؤوليتهم وفقا لما يسمى بنظام دبلن.
فيديو قد يعجبك: