إعلان

راحل آخر في إدارة ترامب.. "برويت" استقال بسبب فضائح أخلاقية وأمور "مُقلقة"

11:27 م الخميس 05 يوليه 2018

سكوت برويت

كتب - محمد الصباغ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، قبول استقالة مدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت، بعد أشهر من الجدل والاتهامات الموجهة ضد المسئول المناهض لفكرة العمل لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري حول العالم.

وقال ترامب في تغريدة له على موقع تويتر إنه قبل استقالة برويت الذي قدم من خلال الوكالة عملا "عظيما ورائعا"، مشيرًا إلى أن نائبه أندرو ويلر، سوف يتسلم يوم الإثنين القادم منصب مدير وكالة حماية البيئة، وسوف يسير على نفس الأجندة الخاصة التي تتبعها الوكالة.

وتأتي استقالة برويت بعد مغادرة أكثر من 20 مسئولًا لمناصبهم في إدارة الرئيس الأمريكي لأسباب مختلفة.

وذكرت وكالة فرانس برس أن استقالة سكوت برويت جاءت وسط فضائح أخلاقية تحيط بمدير الوكالة الأمريكية لحماية البيئة.

وكان البيت الأبيض صرح أول أمس الثلاثاء بأنه قلق من الاتهامات المتزايدة التي تواجه برويت والمستهدف بعشرات التحقيقات الفيدرالية.

وصرح هوجان كيلي المتحدث باسم البيت الأبيض بأن الرئاسة الأمريكية على علم بالاتهامات العديدة الموجهة للمسئول البارز من قبل الصحافة، مضيفًا أن الرئيس ترامب ينظر في هذه الاتهامات، ومؤكدًا على أن المعلومات حولها تبدو "مثيرة للقلق".

وبحسب فرانس برس فإن أكثر من 170 برلمانيا ديمقراطيا وقعوا على رسالة في أبريل الماضي تطالب باستقالة بريويت، وسار على خطاهم ثلاثة من الجمهوريين في مجلس النواب.

سكوت برويت هو محام جمهوري من ولاية أوكلاهوما، شغل منصب وزير العدل بالولاية منذ عام 2010، وحاول محاربة العديد من القوانين المدنية التي تم تشريعها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

كما شغل منصب المدعي العام لأوكلاهوما أيضًا، ودعم بقوة جهود ترامب لرفع القيود التي تفرضها مكافحة التغيرات المناخية.

فضائح أخلاقية

ويواجه سكوت برويت اتهامات كبيرة بالفساد الأخلاقي، أبرزها القيام برحلات طيران من الدرجة الأولى على نفقة دافعي الضرائب الأمريكيين، بجانب بناء غرفة عازلة للصوت في مكتبه.

وفي أبريل الماضي ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه استغل منصبه الرسمي وموظفين من الوكالة من ليحصل لزوجته على امتياز من شبكة الوجبات السريعة "تشيك فيليه"، لكنها كانت صفقة لم تتم.

كما ينتقده الديمقراطيون بشكل مستمر بسبب معاداته للدراسات العلمية التي تبرز حجم أضرار التغيرات المناخية، واستهتاره بها وبمخاطر الاحتباس الحراري.

ولكن في نفس الوقت، قالت وكالة حماية البيئة إنها وفرت حوالي مليار دولار منذ توليه المنصب في فبراير من العام الماضي.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس، أن المسئول الذي قبل ترامب استقالته قبل هدايا من أحد أقطاب صناعة الفحنم وتوسع بشكل كبير في نفقات مكتبه على الأمن وأشياء أخرى مثل جدار عازل للصوت وأقلام الحبر، واستخدم موظفيين بالوكالة لأعمال شخصية.

وفي اتهام آخر، ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية إنها توصلت لوثائق حول تفاصيل زيارة قام بها للمغرب في العام الماضي، لكن تم إخفاء هذه الوثائق من الموقع الرسمي للوكالة بشكل متعمد، في شبهة فساد.

وبعد عودته من في 13 ديسمبر الماضي، واجه انتقادات كبيرة بسبب إنفاقه المبالغ فيها وترويجه لشركات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في المملكة المغربية.

وما أثار حدة الانتقادات الموجهة له أيضًا، نشر الوكالة التي يرأسها قائمة الاجتماعات والأنشطة التي قام بها برويت في المغرب، لكن بحسب "إيه بي سي" تم إخفاء أجزاء مهمة بشأن الرحلة، وتم إظهار تفاصيل اجتماع مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الشمسية المغربية مصطفى البكوري.

ونشرت مواطنة أمريكية على صفحتها الشخصية بفيسبوك -الاثنين الماضي- مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تهاجم المسئول السابق من مطعم في العاصمة واشنطن. وقالت له: "أريد فقط أن أطلب منك الاستقالة بسبب ما تفعله للبيئة ولبلادنا".

فيديو قد يعجبك: