روحاني: سنلتزم بالاتفاق النووي طالما نستفيد منه
فيينا (د ب أ)
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، خلال زيارة لفيينا، أن إيران ستتمسك بالاتفاق النووي إذا ما ظلت قادرة على جني فوائده الاقتصادية، رغم إعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بعد غد الجمعة في العاصمة النمساوية، في مسعى لإنقاذ الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو، واتخاذ خطوات لإعادة فرض العقوبات على إيران، ملقية بذلك على عاتق الدول الخمسة مسؤولية إنقاذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 ويعرف رسما باسم "خطة العمل المشترك الشاملة".
وقال روحاني للصحفيين بعد لقاء الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: "سنتمسك بخطة العمل المشتركة قدر الإمكان، شريطة أن نكون قادرين على الاستفادة منها".
وأضاف :"إذا ما كان باستطاعة الدول الأخرى الموقعة ضمان مصالح إيران، فسنمضي في الاتفاق دون الولايات المتحدة".
ومن المتوقع أن تقدم الدول الخمسة في اجتماع الجمعة خطة لمنع إعادة فرض العزلة على إيران رغم العقوبات الأمريكية التي تلوح في الأفق.
ومن المقرر أن تترأس فيديريكا موجيريني مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الاجتماع.
وقال المستشار النمساوي زباستيان كورتس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي يدعم الاتفاق الإيراني.
إلا أن كورتس أكد أن فيينا تنتقد بشدة عداء طهران لإسرائيل.
وقال كورتس في بيان صحفي مشترك مع روحاني "من غير المقبول أن يتم التشكيك في حق إسرائيل في الوجود، وأن تكون هناك دعوات للقضاء على إسرائيل."
وأثار الزعيم النمساوي أيضا قضية اعتقال دبلوماسي إيراني مقيم بفيينا يوم الأحد في ألمانيا للاشتباه في تورطه في مؤامرة لتفجير قنبلة ضد تجمع للمعارضة الإيرانية قرب باريس.
وقال كورتس "نتوقع توضيحا كاملا في هذه القضية" من طهران، مضيفا أن روحاني تعهد بالتعاون في هذا الصدد.
وقال ممثلو الادعاء البلجيكي إن الدبلوماسي مرتبط بشخصين بلجيكيين من أصل إيراني يشتبه في أنهما خططا لزرع قنبلة في مسيرة يشارك بها 25 ألف شخص نظمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وتسعى هذه الجماعة المعارضة المنفية إلى الإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: