"الرابع من يوليو".. حقائق ومعلومات عن يوم الاستقلال الأمريكي
كتب - هشام عبد الخالق:
يحتفل الشعب الأمريكي بالاستقلال عن بريطانيا في الرابع من شهر يوليو كل عام، وذلك بعد انفصالهم عن المملكة المتحدة في 4 يوليو عام 1776.
وعادة ما يرتبط يوم الاستقلال بإطلاق الألعاب النارية، المواكب الاحتفالية، حفلات الشواء، قوافل السفر، أعياد التسوق، النزهات، الحفلات الموسيقية، ألعاب البيسبول، تجمع العائلات، والخطب والاحتفالات السياسية، بالإضافة إلى مختلف الفعاليات العامة والخاصة احتفالًا بهذا التاريخ، فعيد الاستقلال هو العيد الوطني للولايات المتحدة.
خلفية تاريخية:
في بداية الأمر، كانت أمريكا مكونة من "مستعمرات"، يبلغ عددها 13 مستعمرة، وكانت مُجبرة على دفع الضرائب لملك إنجلترا جورج الثالث على الرغم من عدم وجود تمثيل لها بالبرلمان البريطاني.
ازدادت المظاهرات إثر ذلك وكذلك حالات العنف اعتراضًا على دفع الأمريكيين للضرائب دون تمثيل بالبرلمان، وقام جورج الثالث بإرسال قوات من الجيش لإخماد هذه التظاهرة والتي كانت في طريقها لأن تصبح تمردًا على الاحتلال البريطاني.
وفي عام 1776، اجتمع كونجرس المستعمرات الأمريكية بمدينة فيلادلفيا، واتفق ممثلوه على تكوين لجنة تقوم بكتابة مستند بهدف قطع العلاقات مع بريطانيا العظمى، وكان من ضمن أعضاء هذه اللجنة توماس جيفرسون وبينجامين فرانكلين وغيرهم من السياسيين الأمريكيين.
وقام توماس جيفرسون بكتابة المستند المعروف بـ"إعلان الاستقلال"، وفي 2 يوليو 1776، أعطى الكونجرس موافقته على قرار الاستقلال، وقام بتفعيله كقانون في العام نفسه.
وكانت من أهم مواد إعلان الاستقلال، أن جميع الأشخاص خُلقوا متساوين، وأنهم يمتلكون حقوقا بديهية لا يمكن التصرف فيها، من بينها "الحق في الحياة، والحرية، والسعي وراء السعادة".
وفي اليوم التالي من إعلان هذا المستند، تم توزيعه على جميع المستعمرات وأصبح رمزًا لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلانًا عن عصر جديد من تاريخها.
وفي الرابع من يوليو عام 1776، أعلن الكونجرس من فيلادلفيا القانون رسميًا، وتم استخدام الألعاب النارية للاحتفال به، وفي عام 1870، قام الكونجرس الأمريكي بإعلان يوم الاستقلال عطلة رسمية.
- تاريخ يحمل طرائف:
يحمل تاريخ الرابع من يوليو عدة طرائف وحقائق جديرة بالانتباه، فكل من من جون آدامز وتوماس جيفرسون، الموقعين الوحيدين لـ "إعلان الاستقلال" كانوا رؤساء للولايات المتحدة، وكذلك توفوا في اليوم نفسه في الرابع من يوليو من عام 1826، الذي كان الذكرى الخمسين للإعلان.
الرئيس الأمريكي الخامس جيمس مونرو، تُوفي أيضًا في الرابع من يوليو عام 1831، وولد كالفين كوليدج، الرئيس الـ 30، في 4 يوليو 1872، وحتى اليوم هو الرئيس الوحيد الذي وُلد في عيد الاستقلال.
وعلى الرغم من أن الرابع من يوليو 1776 هو التاريخ الذي أقر فيه الكونجرس الوثيقة الرسمية النهائية، إلا أنهم صوتوا لإعلان الاستقلال قبل يومين، ولاحقًا، كتب كلًا من توماس جيفرسون وجون آدامز وبنجامين فرانكلين أنهم جميعًا وقعوا عليه في ذلك اليوم، غير أن معظم المؤرخين استنتجوا بأن الإعلان تم توقيعه قبل ما يقرب من شهر من اعتماده، وليس يوم 4 يوليو كما يعتقد.
وإلى يومنا هذا، يحتفل الشعب الأمريكي بيوم الاستقلال في الرابع من يوليو كل عام، بإحياء المسيرات الاحتفالية وعروض الألعاب النارية.
فيديو قد يعجبك: