إعلان

أعداء ثم لاجئين.. حقيقة جديدة تواجه الجنود الإسرائيليون على حدود سوريا

05:36 م الثلاثاء 03 يوليه 2018

اللاجئين السوريين

كتبت- هدى الشيمي:

عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة الحدودية على طول مرتفعات الجولان، بالتزامن مع تدفق آلاف اللاجئين السوريين باتجاه الحدود، هربًا من القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام السوري على مدينة درعا، جنوب سوريا.

وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير خاص منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال نشر المدفعيات والدروع على طول حدودها الشماليّة مع سوريا، باتجاه مخيمات اللاجئين الجديدة التي أُقيمت على بعد بعض أمتار من السياج الحدودي جنوب الجولان.

حسب الصحيفة، فإن دوي الانفجار وأصوات القصف يمكن سماعها كل بضع ثواني عبر الحدود السورية، علاوة على ذلك فإن رائحة الدخان انبثقت وملأت المنطقة الحدودية.

وأشارت هآرتس إلى أنه كان من الواضح أن قوات الأسد يحرصون على ألا يقصفون مواقع إسرائيلية بالخطأ، لاسيما وأن جميع القذائف كانت تسقط على مسافة لا تقل عن 3 كيلو متر، أي حوالي 1.8 ميل، من الحدود بين المنطقتين.

وتقول الصحيفة إن السوريين والإسرائيليين يواجهون الآن حقيقة جديدة، وهي أنهم يجب أن يتعاونوا معًا للتصدي للازمة الانسانية الجديدة، رغم أنهما تربوا طوال حياتهم على أنهم أعداء.

ورغم خطورة الأوضاع في هذه المنطقة، تقول هآرتس إن أعداد اللاجئين تتزايد مع مرور الوقت. وأوضحت أن بعضهم يصل سيرًا على الأقدام، والبعض الآخر على دراجات نارية، وأحيانا راكبين سيارات.

ويقول موقع لبنان الجديد إن حوالي 11 ألف لاجئ وصلوا إلى المنطقة القريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي في هضبة الجولان الأحد الماضي، وطلب بعض اللاجئين من إسرائيل حمايتهم أو حتى ضمهم.

وقدّرت منظمة الأمم المتحدة أعداد النازحين المدنيين، في الأيام الأخيرة الماضية، إلى أكثر من 250 ألف شخص، اضطروا إلى مغادرة المنطقة بعد اشتداد حدة القصف.

وتقول الصحيفة إن حافز السوريين في الذهاب نحو الحدود السورية، يتمثل في أنهم بهذه الطريقة يكونوا آمنين نسبيًا.

ونقلاً عن قائد عملية المساعدات الانسانية التابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان، فإن دولة الاحتلال لم تُنشئ منطقة عازلة آمنة رسميا، ولكن لحساسية وضع المنطقة، فإن القوات السورية تجنبت قصف القرى والبلدات الموجودة في هذه المنطقة، فأصبحت أقل تضررًا مقارنة بغيرها من المناطق.

وفقا لهآرتس، فإن أحد الأسباب التي تدفع السوريين إلى الذهاب إلى الحدود السورية عوضًا عن الأردنية، هو أنهم يستطيعون هناك تلقي العلاج والخدمة الطبية.

يُشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول حوالي 4000 ألف جريح سوري خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث تلقوا المساعدات الطبية والأدوية.

وأولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المسألة أهمية كبيرة، وأكد، في اجتماع حكومي الأحد الماضي، أن قواته ستواصل الدفاع عن حدود دولة الاحتلال.

وتابع: "المساعدات الإنسانية بأقصى ما نستطيع، ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا والمطالبة بالالتزام الصارم باتفاقية 1974 حول فك الارتباط مع الجيش السوري. "وقال إنه كان على اتصال بالبيت الأبيض".

فيديو قد يعجبك: