5 رسائل لعهد التميمي ووالدتها بعد الإفراج عنهما

كتبت-إشراق أحمد:

وجهت عهد التميمي ووالدتها ناريمان التميمي 5 رسائل في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في الرابعة عصرًا بتوقيت فلسطين، في منزلها بقرية النبي صالح –شمال غرب مدينة رام الله الفلسطينية، عقب الإفراج عنهما صباح اليوم، بعد قضاء 8 شهور في سجن "هشارون".

وقالت عهد التميمي، 17 عامًا، إنها ممتنة للدعم التي تلقته منذ القبض عليها، وللحملات التي ساندتها، وطالبتها -الحملات- بالاستمرار لدعم بقية الأسرى الذين مازالوا في سجون الاحتلال.

وأضافت أنها غادرت السجن تاركة ورائها 29 أسيرة في سجن هشارون -شمال فلسطين المحتلة، من بينهم 3 قاصرات تحت عمر 18 عامًا، وعددت أسمائهم، بالإضافة إلى 20 أسيرة في سجن الدامون -شمال فلسطين، وأنها تحمل رسالة من الأسيرات المحكوم عليهم بأحكام عليها قائلة "بيطالبوا بالوحدة الوطنية ودعم وتعزيز الصمود الشعبي ودعم ومساندة الأسرى والأسيرات في نضالهم من أجل الحرية".

كما بعثت رسالة تحية ودعم لأهالي الجبل الأحمر الذين يقاومون التهجير القسري من قبل الاحتلال مؤخرًا، وكذلك أهالي غزة الذين مازالوا مستمرين في تظاهرات مسيرة العودة، دون أن تنسى الحديث عن العاصمة الفلسطينية المحتلة قائلة "بحكي أن القدس كانت ومازالت وراح تصل عاصمة فلسطينية الأبدية".

وتحدثت عهد عن استكمالها الدراسة داخل السجن مع الأسيرات عبر تشكيلهم فصل اسموه "صف التحدي"، قائلة إنهم تحدوا الاحتلال بالتجمع للدراسة، وقد حاولت إدارة السجن أكثر من مرة منعهم وإعادتهم إلى غرفهم لكنهم لم يستسلموا، وتحدوا ذاتهم أيضاً بالعكوف على الدراسة، بل وعمل دورة قانون دولي بالسجن لتثقيف أنفسهم، مشيرة إلى الأسيرة إسراء جعابيص، التي اعتقلت عام 2015 وأصيبت بحروق بالغة جراء محاولتها تنفيذ عملية ضد المستوطنين الإسرائيليين قائلة "رغم إصابتها كانت بتضل صاحية طول الليل عشان تدرس".

وانهت عهد حديثها بأن رسالتها الكبرى تتمثل في "الربط بين النضال الوطني الاجتماعي التحرري وملاحقة إسرائيل كمجرم حرب"، معتبرة أن المرأة جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، ولابد أن يكون هناك نساء واعيات حتى يستطعن تنشئة جيل قادر على المقاومة، مختتمة توجيه رسائلها للاحتلال قائلة "انخلع".

أما ناريمان التميمي، والدة عهد، وجهت رسالتها إلى الأمهات الفلسطينيات قائلة "مش لازم نخاف على ولادنا هم ملح هذه الأرض وبيكون الملح بذوبانه بهذه الأرض. قوتنا في وجودنا خلوا ولادنا تنطلق تعمل اللي بدها إياه. ولادنا حتى في البيوت بيموتوا وبرات البيوت بيموتوا. على الأقل خلوهم يموتوا وهم بيواجهوا الاحتلال لدحره، فإيماننا بفكرتهم والإيمان بقضيتنا ونضالنا الوطني والشعبي هو السبيل لنصرتنا".

وأعربت عهد التميمي قبل توجيه الصحفيين الأسئلة، عن رفضها التحدث إلى الإعلام العبري.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ألقت القبض على الفتاة عهد التميمي في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو لها تظهر فيه تصفع جنديا إسرائيلياً وتركله بينما يحاول دخول منزلها، وكانت القوات وقتها تقتحم قرية النبي صالح، ثم ألقي القبض على والدتها ناريمان أثناء محاولتها رؤية ابنتها في اليوم التالي، وحكم على الاثنين بالسجن 8 شهور.