بوليتيكو: بوتينا المتهمة بالتجسس التقت مسؤولًا مرتبطًا بالكرملين في واشنطن
واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية، السبت، أن الناشطة الروسية ماريا بوتينا - التي اعتقلتها الولايات المتحدة الشهر الجاري بتهمة العمالة الروسية - تناولت العشاء في يناير الماضي مع رئيس مركز ثقافي روسي مقره واشنطن، تشتبه السلطات الفيدرالية الأمريكية في أنه قد يكون واجهة لتجنيد الجواسيس.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن بوتينا التقت، في يناير، أوليج زيجانوف رئيس المركز الثقافي الروسي في واشنطن العاصمة، وقد أرسل هذا المركز مئات الشباب الأمريكيين إلى روسيا في رحلات تحت رعايتها، والتي تعتقد السلطات الفيدرالية أنها كانت بهدف التجنيد.
وقال محامي بوتينا، روبرت دريسكول "على حد علمي أنهما خرجا لتناول العشاء مرة واحدة، وربما تعارفا من خلال فعاليات السفارة".
ويقول ممثلو الادعاء إن بوتينا وزيجانوف "التقيا وتناولا معا وجبة خاصة، قبل أسابيع قليلة من مغادرة الأخير البلاد"، ويُشتبه في كون زيجانوف عميلا استخباراتيا روسيا.
ويدفع محامي بوتينا بأن موكلته لم تكن تعلم أن زيجانوف مشتبه في كونه عميلا روسيا، ولا حتى أنه عضو بالاستخبارات الروسية، وأن الأمر لا يتعدى كونه لقاء عابرًا بين مواطنين روسيين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق لزيجانوف في المركز الثقافي الروسي بواشنطن - والمدعوم من الخارجية الروسية - كان قد غادر المركز بعد صدور تقارير أكدت خضوعه للتحقيق كجاسوس لصالح الكرملين.
واحتجت الخارجية الروسية لدى واشنطن، الخميس الماضي، على اعتقال بوتينا (29 عاما)، في 15 من الشهر الجاري، مؤكدة أنها تتابع القضية عن كثب.
وتتهم السلطات الأمريكية بوتينا بالعمل لصالح دولة أجنبية على أراضي الولايات المتحدة، وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد كانت بوتينا تقوم بهذه النشاطات دون أن يتم تسجيلها لدى وزارة العدل على أنها "وكيلة أجنبية".
وقرر القضاء الأمريكي إبقاء بوتينا رهن الاحتجاز حتى جلسة المحكمة المزمعة في 10 سبتمبر المقبل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: