عباس يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية لوقف العدوان على الأقصى
رام الله (أ ش أ)
أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه.
وجددت الرئاسة الفلسطينية -في بيان اليوم الجمعة- إدانتها واستنكارها الشديدين للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمصلي القبلي وإخراج المصلين منه بالقوة، وحذرت من أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة ومقدساتها سيعمل على تأزيم الأوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية ستشمل عواقبها ونتائجها الكارثية المنطقة والعالم أجمع.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والالتزام بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حرية العبادة وعدم الاعتداء على الأماكن الدينية، وعدم المساس بالوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة.
وأكد بيان الرئاسة الفلسطينية أن صمود الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة ودفاعه عن مقدساته أفشل كل مخططات الاحتلال السابقة التي كانت تهدف لتغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وأن القدس ستظل عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
يذكر أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس كان قد أجرى اليوم الجمعة، مراجعة روتينية وفحوصات طبية في المستشفى الاستشاري برام الله، وأفادت الرئاسة بأن نتائج الفحوصات التي أجريت لسيادته جيدة، وأنه عاد إلى مكتبه في مقر الرئاسة لمتابعة عمله.
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى المبارك والتي يأتي في إطار تصعيد الاحتلال ومستوطنيه اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد، بهدف تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً على مرأى ومسمع من العالم.
وقالت الخارجية الفلسطينية -في بيان- "لطالما حذرنا من تصعيد عمليات الاقتحام للمتطرفين اليهود للمسجد، والتي تنظمها ما يسمى (باتحاد منظمات جبل الهيكل) بدعم مباشر وإسناد مادي وسياسي من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة".
وأكدت أن تصعيد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد والمصلين لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة. كما نبهت العالمين العربي والإسلامي من مخاطر الصدمة الكبرى القادمة التي تهيؤ سلطات الاحتلال المناخ والظروف المناسبة للإقدام عليها، والتي تتمثل في هدم المسجد أو أجزاء واسعة منه وبناء ما يسمى (الهيكل) مكانه.
وشددت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال بحق القدس ومقدساتها المسيحة والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بلغ حد التواطؤ، وبات يعبر عن تخاذل فظيع من قبل المجتمع الدولي تجاه معاناة المجتمع الفلسطيني، ولا مبالاة وتخل عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية في ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ريثما يتم تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير بكامل حريته وإرادته على أرض وطنه فلسطين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: