"الجارديان" تكشف كيف تتجاهل أمريكا فضائح "ترامب" الجنسية

كتب: محمد عطايا

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقريرها الصادر اليوم، أن التسجيل الصوتي المسرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاميه مايكل كوهين، والذي ناقشا فيه دفع أموال نظير عدم نشر معلومات عن علاقة جنسية مع عارضة مجلة "بلاي بوي"، من الممكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية إذا ما تم كشفه قبيل الانتخابات.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الشريط الصوتي تم تسجيله في سبتمبر عام 2016، أي قبيل الانتخابات الرئاسية بشهرين.

ويقول المحامي الشخصي الحالي لترامب، رودي جولياني، لم تُدفع أي أموال، وإن التسجيل لا يحمل أي أدلة على ارتكاب جريمة.

وكان الشريط واحدًا من عدة أشرطة عثر عليها خلال مداهمة نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على عقارات كوهين في وقت مبكر من هذا العام.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الشريط المسجل للرئيس الأمريكي، سيحظى باهتمام كبير على مدار الساعات القادمة، ولكن سيتم تجاهله من قبل قناة "فوكس نيوز"، حتى يتم استبداله بقصة أخرى تشغل الرأي العام، وهذا أصبح النظام في أمريكا.

وألقت الصحيفة بالضوء على وصف باربارا بيلينج، الذي أكد أن ترامب "مفترس"، بعدما قابل عارضة أزياء في سن 17 عامًا، قال لها: "أنت لست كبيرة ولست صغيرة"، ما أدى إلى أن وصفته الطفلة بأنها كانت أمام "سمكة قرش مفترسة".

وتابعت "الجارديان"، أنه إذا ما قام بتلك الفضائح أي من المرشحين للرئاسة في 2016، وتم كشفها للشعب، لكان رد الفعل أكثر من مجرد الصدمة التي سببها ترامب للناس.

وأضافت، أن شعبية ترامب بين مؤيديه لا يهزها أي فعل مشين يقوم به، فيبقى الجمهوريين على تأييدهم له، و"رفعه إلى السماء"، مشيرة إلى ان من أعلن في حملته الانتخابية، أنه مستعد لقتل الناس في لقاءه الخامس أثناء حملته الانتخابية، لن يجعل أي شيء آخر يعير من تأييده له.

وكان البيت الأبيض، أعلن الإثنين الماضي، أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية عام 2016، موضحًا في الوقت ذاته أن حملة الرئيس الحالي دونالد ترامب لم تتواطأ معها.

واستكملت الصحيفة البريطانية، أنه حتى إذا تمكن روبرت مولر من إثبات تورط الرئيس الأميريكي الحالي مع روسيا في الانتخابات الماضية، لن يتأثر الشعب أيضًا، مشيرة إلى أنه لديه قاعدة عريضة من التأييد وسط الشعب هناك.

وكانت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واجهت اتهامات خلال الفترة الماضية بالتواصل مع الجانب الروسي خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.