لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الفلبيني يتعهد بشن حرب بلا هوادة ضد المخدرات

03:17 م الإثنين 23 يوليه 2018

الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي

مانيلا- (د ب ا):

تعهد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الاثنين بأن تكون حملته ضد المخدرات " بلا هوادة وقاسية مثلما بدأت" متجاهلا الانتقادات المستمرة لمقتل الآلاف في هذه الحملة.

وقال دوتيرتي، 73 عاما، في خطابه السنوي حول حالة الأمة في البرلمان إنه لا يستطيع أن يعدل عن الحرب ضد المخدرات بسبب احتجاجات النشطاء الحقوقيين والناقدين الآخرين.

وأضاف" دعوني أقول بقوة، الحرب ضد المخدرات بعيدة كل البعد عن النهاية " مشيرا إلى أن رجال القانون مازالوا يصادرون مخدرات تقدر قيمتها بالمليارات.

وأوضح" لذلك لن يتم تهميش الحرب على المخدرات" مضيفا" بدلا من ذلك سوف تكون بلا هوادة وقوية ، مثلما بدأت".

وفي ظل خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع خارج البرلمان للاحتجاج على الحكم الاستبدادي للرئيس دوتيرتي والعنف الذي يحدث في عهده، وصف دوتيرتي هذه المظاهرات "بأنه تم إساءة توجيهها".

وقال " مصدر قلقكم هو حقوق الانسان، ومصدر قلقي حياة الانسان" مضيفا" حياة شبابنا تضيع وهناك أسر تتعرض للدمار وكل ذلك بسبب الكيماويات التي يطلق عليها الكوكايين والهيروين والحشيش".

وقد تم إرجاء الخطاب لأكثر من ساعة عقب وقوع مواجهة بين نواب يريدون انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، مما أدى أيضا لإرجاء التصديق على قانون كان من المفترض أن يوقعه دوتيرتي.

ومن شأن القانون تمهيد الطريق لتحقيق كيان مسلم جديد ذاتي الحكم في منطقة مينداناو بجنوب البلاد، وفقا لما ينص عليه اتفاق سلام وقعته الحكومة مع المتمردين الانفصاليين المسلمين عام 2014.

وقال دوتيرتي إن القانون سوف يعطي للأقلية المسلمة في الفلبين" الحقوق القانونية الأساسية لتحديد مصيرهم ضمن الإطار الدستوري لدولتنا".

وتعهد دوتيرتي بتوقيع القانون خلال 48 ساعة بمجرد أن يحصل على النسخة التي وافق عليها مجلس النواب. وكان مجلس الشيوخ قد صدق على القانون في وقت سابق من اليوم.

وعلى بعد أربعة كيلومترات من مجمع باتاسانج بامبانسا، حيث ألقى دوتيرتي خطابه، قام النشطاء بحرق دمى وحملوا لافتات تندد بنظام دوتيرتي "الفاشي" و "الاستبدادي "، وطالبوا بوقف عمليات القتل.

ووفقا للإحصاءات الرسمية فإنه منذ يوليو 2016، قتل أكثر من 4200 شخص في عمليات الشرطة لمكافحة المخدرات.

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن حصيلة القتلى الحقيقية قد تكون أعلى من 12 ألف شخص، بينهم ضحايا قاتلين مأجورين ، وذلك وفقا لتقديرات جماعات حقوقية وكنسية .

وقالت نقابة محرري الصحافة الفلبينية في بيان "بعد عامين في ظل نظامه المستبد، قام بشن حروب قمعية أسفرت عن حمام دم عنيف وهجمات فاشية مخططة بشكل جيد لتأسيس طموحاته الديكتاتورية".

وأضافت النقابة "من أجل تحقيق طموحاته الديكتاتورية، من الضروري أن يقوم دوتيرتي بحملة قاتلة لإسكات جميع القوى السياسية التي تعيق خططه الدنيئة. لقد تم بالفعل قتل الآلاف في ظل حربه الدموية على المخدرات و(عمليات) مكافحة التمرد."

وقد تم نشر أكثر من 6000 من عناصر شرطة مكافحة الشغب حول مجمع باتاسانج بامبانسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان