"صناع السيارت" الأمريكي يحذر ترامب من فقدان الوظائف حال المضي قدما بالتعريفات الجمركية
واشنطن (أ ش أ)
حذرت الشركات والحكومات الأوروبية والآسيوية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن التعريفات على واردات السيارات ستضر بالاقتصاد الأمريكي، وتعطل صناعة السيارات العالمية، وتوسع الفجوة بين أمريكا وأقرب حلفائها.
ونقلت وكالة أنباء (بلومبرج) الأمريكية عن آن ويلسون نائب رئيس اتحاد مصنعي السيارات والمعدات الأمريكي للشئون الحكومية، قولها للمسئولين الأمريكيين خلال جلسة استماع عامة "إن استيراد قطع غيار السيارات لا يشكل خطراً على أمننا القومي. ومع ذلك، فإن فرض التعريفات يمثل خطراً على أمننا الاقتصادي الذي يهدد وظائف الموردين والاستثمارات في الولايات المتحدة".
وأوضحت (بلومبرج) اليوم الجمعة أن مجموعات صناعة السيارات وعمال الصناعة والحكومات الأجنبية أدانوا فكرة رفع الرسوم السيارات في جلسة استماع عامة امس الخميس في واشنطن. وحث ممثلو تلك المجموعات الإدارة الأمريكية على تجنب تحييد الصناعة ذاتها التي تريد مساعدتها. ولجذب الانتباه، سافر عمال صناعة السيارات من ولاية ألاباما إلى ولاية كارولينا الجنوبية إلى مبنى الكابيتول في السيارات المستوردة التي عملوا في تجميعها.
وعقدت وزارة التجارة جلسة استماع لأنها تحقق فيما إذا كانت واردات السيارات تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر. ولم تحظ الإدارة على دعم جيد لفكرة أن السيارات الأجنبية تقوض قدرة أمريكا على الدفاع عن نفسها.
ولفتت وكالة (بلومبرج) إلى تناقض التحقيق الحالي مع التحقيق الذي أجرته الولايات المتحدة حول واردات الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا العام. في هذه الحالة، قام منتجو الصلب الأمريكي ونقابات عمال الصلب بالضغط للحصول على التعريفات، مما أعطى غطاء سياسي لترامب لفرض الرسوم في نهاية المطاف على الشحنات الأجنبية.
ولكن ترامب لم يعط أي مؤشر على أنه ينوي التراجع عن الحرب التجارية التي أثارت حالة غضب في الأسواق المالية وهددت بتقويض أقوى صعود عالمي منذ سنوات.
وفي مقابلة مع قناة سي أن بي سي، اشتكى ترامب من أن الانخفاض في اليورو الأوروبي واليوان الصيني يضعان الاقتصاد الأمريكي في موضع سيء.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: