وزير داخلية ألمانيا يهاجم ميركل: بفضلي أنا أصبحتِ مستشارة
برلين/ميونخ - (د ب أ)
شن وزير الداخلية الألماني هوست زيهوفر، هجوما عنيفا على المستشارة أنجيلا ميركل قائلا لها في ذروة الخلاف بينهما بسبب أزمة اللاجئين: "لن أسمح لإقالتي من قِبل مستشارة أصبحت مستشارة بفضلي أنا" حسبما نقلت عنه صحيفة "زود دويتشه تسايتونج، بعد ظهر اليوم الاثنين.
وقال زيهوفر إنه يمر بموقف "لا يمكن أن يتصوره" وأضاف: "الشخص الذي ساعدته على الوصول يطردني".
وكان زيهوفر قد هدد في البداية بالتصرف بشكل أحادي ودون تنسيق مع المستشارة من خلال إعطاء توجيه الشرطة وضد رغبة المستشارة بإعادة اللاجئين المسجلين في دولة أخرى غير ألمانيا إلى هذه الدولة في حالة قدومهم لألمانيا، وهو التهديد الذي يجعل إقالة زيهوفر من قبل ميركل محتملة.
ثم أعلن زيهوفر أمس الأحد أنه سيستقيل من منصبه في حالة عدم التوصل لحل وسط بهذا الشأن.
يشار إلى أن التحالف التاريخي بين الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي، الذي يرأسه زيهوفر، معرض للانهيار على خلفية هذه الأزمة التي بدأت بخلافات بين الحزبين بشأن طريقة التعامل مع أزمة اللاجئين.
وقال زيهوفر في تصريحه للصحيفة: "سأضطر للانثناء، ولا أستطيع ذلك".
ورغم خسارة الحزب المسيحي الاجتماعي الكثير من أصواته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة على المستوى الاتحادي، إلا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها في ولاية بافاريا، معقله الوحيد في ألمانيا، كانت أفضل من النتائج التي حققها حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في الولايات الخمس عشرة المتبقية.
ولولا الحزب المسيحي البافاري لما استطاع حزب ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اللذان يشكلان مع الحزب البافاري الائتلاف الحاكم، الحصول على أغلبية في البرلمان الاتحادي، وإن كانت هذه الأغلبية ضئيلة.
والتقى زيهوفر وميركل اليوم الاثنين في مكتب رئيس البرلمان، فولفجانج شويبله، قبل أن يعلن عن لقاء طارئ لقيادات الحزب المسيحي الاجتماعي والحزب المسيحي الديمقراطي ثم لقاء آخر يضم الحزبين والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ساعة متأخرة من مساء اليوم.
فيديو قد يعجبك: