مساعد وزير الخارجية اليمني السابق يكشف لـ"مصراوي" سبب تجنيد "الحوثي" للأطفال

كتب: محمد عطايا

قال مساعد وزير الخارجية اليمني السابق، مصطفى النعمان، إن ميليشيات الحوثي حاليًا في موضع الدفاع عن المواقع التي سيطروا عليها منذ 2014 وما تلاها.

ويخوض الجيش اليمني بمساعدة التحالف العربي لدعم الشرعية معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي، في محافظة الحديدة بالساحل الغربي، والتي تقدمت فيها قوى الشرعية بشكل كبير، تمكنوا خلالها من السيطرة على نقاط هامة فيها.

وأضاف النعمان، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن معركة الحديدة يمكن أن تكون مدمرة للجميع، إذا لم يتوصل الطرفان (الحكومة والحوثي) إلى تفاهم حول كيفية إدارة الميناء والمدينة، حماية لهما وحرصًا على أبناء المدينة.

وتابع أن محاولات المبعوث الأممي لليمن، لوقف الحرب، صار يعرقلها، مشيرًا إلى أن المستفيدين من استمرارها معروفين للجميع.

وحول تجنيد الحوثي للأطفال في عدد من المحافظات، أكد مساعد وزير الخارجية اليمني السابق، أنه من الطبيعي في حرب طويلة تشبه حروب الاستنزاف التي تهلك الزرع والحرث، تجنيد الأطفال.

وأوضح أن الميليشيات المدعومة من إيران، لم يعودوا قادرون على تعويض خسائرهم البشرية، فأتجهوا الى الاستعانة بصغار السن.

وأعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، منتصف العام الماضي، أنه تم توثيق 1529 حالة تجنيد للأطفال من قبل الميليشيات الحوثية في عدة محافظات، غالبيتهم في مناطق ذات نمط اجتماعي وفقير، وتستقطبهم الميليشيا دون علم أهاليهم أو بالضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد.

وبخصوص المحكمة الدولية لردع جرائم الحوثي خاصة في الأطفال، أكد النعمان، أنها قضية شائكة، لأن المنظمات الحقوقية الدولية قد تستغل الامر مدخلاً لإثارة قضايا مماثلة، وتسيسها لأغراض غير حقوقية.