إعلان

واشنطن تندد برفض طالبان التفاوض مع كابول.. وتطالب اسلام آباد بالتدخل

05:21 م الأحد 01 يوليو 2018

مبعوثة الولايات المتحدة اليس ويلز

واشنطن/ كابول - (أ ف ب):

اعتبرت الولايات المتحدة أن رفض طالبان إجراء محادثات لانهاء النزاع المستمر في أفغانستان منذ نحو 17 عاما "غير مقبول"، داعية باكستان إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحركة المسلحة.

وأطلقت مبعوثة الولايات المتحدة، اليس ويلز، هذه التصريحات خلال زيارة إلى كابول السبت، بعد أسبوعين من وقف غير مسبوق لإطلاق النار، أدى إلى احتفالات عفوية في الشوارع شارك فيها مقاتلون من طالبان وعناصر في قوات الأمن.

وفي تصريحات حظرت حتى الأحد، قالت ويلز، النائبة الأولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط اسيا، للصحافيين "اعتقد ان رد الفعل على وقف اطلاق النار يدفع الجميع الى تجديد الجهود لايجاد حل سياسي من طريق التفاوض".

وأضافت "ازداد اعتقادا بأنه اصبح من غير المقبول ألا تفاوض طالبان".

وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الآن دعوات الرئيس اشرف غني للتفاوض من اجل التوصل الى السلام، واصرت على اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن وهو ما رفضته الأخيرة.

ومن بين مطالب طالبان الرئيسية للمشاركة في المحادثات الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من افغانستان.

واوضحت ويلز أن الحكومة الافغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث بدون شروط مسبقة، ما يجعل الكرة الآن في ملعب طالبان.

وأضافت "في الوقت الحالي فإن قادة طالبان الذين لا يعيشون في افغانستان هم من يشكل عائقا امام التوصل الى تسوية سياسية من طريق التفاوض".

وأكدت ويلز التي ستجري محادثات في باكستان الاثنين، ان على اسلام اباد ان تبذل مزيدا من الجهود للضغط على طالبان للجلوس الى طاولة التفاوض.

واعتبرت ان "لباكستان دورا كبيرا .. ولكننا لم نشهد حتى الآن عملا مستمرا وحاسما من إسلام آباد.. وسيكون من الصعب جدا علينا ان نحقق اهدافنا اذا لم تعمل باكستان معنا".

ويزيد البيت الابيض من ضغوطه على إسلام آباد لمنع الجماعات المتطرفة الناشطة في افغانستان، وجمدت المساعدات العسكرية لاسلام اباد في كانون الثاني/يناير بسبب عدم تحركها بهذا الخصوص.

وتتهم باكستان منذ فترة طويلة بدعم طالبان افغانستان وتوفير الملاذ الآمن لقادتها رغم نفيها ذلك.

وتتهم باكستان بدورها افغانستان بايواء عناصر طالبان الباكستانية.

واستأنفت قوات الأمن الأفغانية عملياتها الهجومية السبت بعد ان اعلن غني انتهاء وقف لإطلاق النار لمدة 18 يوما تم تحديده مرة واحدة.

وتقاطعت الهدنة التي اعلنتها الحكومة من جانب واحد مع اعلان طالبان وقفا لاطلاق النار مدته ثلاثة ايام بمناسبة عيد الفطر، إلا أن المسلحين رفضوا تمديد الهدنة.

ويتزايد الجدل بين قادة طالبان حول كيفية الرد على الضغوط المتزايدة عليها للمشاركة في المحادثات، بحسب مسؤول غربي.

وقال المسؤول "اعتقد ان هناك فرصة حقيقة الآن بعد 17 عاما من الحرب، وهناك توافق دولي متزايد لاجراء مثل هذه المحادثات ووفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس غني".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: