تقارير أمريكية: كوريا الشمالية تخفي أنشطة نووية على ما يبدو
بيونجيانج- (أ ف ب):
كشفت معلومات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، أن كوريا الشمالية، التي تعهدت خلال قمة تاريخية العمل باتجاه نزع أسلحتها الذرية، تسعى حاليا إلى إخفاء أنشطة نووية عن الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، طلبوا عدم كشف هوياتهم، قولهم إن "مؤشرات تم الحصول عليها منذ قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تدل على وجود مواقع سرية للانتاج وتطوير وسائل تهدف إلى إخفاء إنتاج أسلحة نووية".
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، تنوي كوريا الشمالية الاحتفاظ بجزء من مخزونها النووي ومن مواقعها الانتاجية، عبر إخفائها عن الولايات المتحدة.
الأمر الذي يعني أن كوريا الشمالية تنوي مواصلة برنامجها النووي، رغم أنها تعهّدت لواشنطن السير على طريق نزع السلاح النووي.
وخلال القمة مع ترامب، اكد كيم التزامه "العمل باتجاه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية". لكن طرق تنفيذ نزع السلاح النووي لم تحدد بشكل واضح. كما أن القمة لم تسفر عن برنامج زمني محدد لتفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية.
وفي نهاية الأسبوع، اكدت شبكة التلفزيون الأمريكية "إن بي سي" أن بيونجيانج تزيد إنتاجها من الوقود النووي المخصص لأسلحة ذرية في عدد من المواقع المخفية.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الاستخبارات- لم تذكر اسماءهم- أن كوريا الشمالية تنوي "انتزاع كل تنازل ممكن" من الولايات المتحدة بدلا من التخلي فعليا عن أسلحتها النووية.
وصرّح مسؤول أمريكي للشبكة "لا دليل على أنهم (الكوريون الشماليون) يخفضون مخزوناتهم أو أنهم أوقفوا إنتاجهم النووي". و
أضاف "هناك أدلة لا لبس فيها إطلاقًا على أنهم يحاولون خداع الولايات المتحدة، مع ان كوريا الشمالية اوقفت منذ اشهر تجاربها النووية واختباراتها للصواريخ البالستية".
والموقع النووي الرئيسي الكوري الشمالي هو يونجبيون.
وكان موقع "38 نورث" المتخصص بمراقبة كوريا الشمالية ذكر، الأربعاء الماضي، أن "الصور التي التقطتها أقمار اصطناعية خاصة بتاريخ 21 يونيو تظهر إجراء تحسينات على البنى التحتية لمركز الأبحاث العلمية في يونجبيون وانها تتواصل بوتيرة سريعة".
وأشار الموقع إلى "تواصل العمليات في مصنع تخصيب اليورانيوم ووجود منشآت جديدة عديدة، أحدها مكتب للهندسة، وطريق مؤدية إلى مبنى يضم مفاعلًا نوويًا".
إلا انه أكد أنه يجب "عدم النظر إلى هذه الأشغال على انها مرتبطة بتعهد الشمال ازاء نزع السلاح النووي"، إذ يمكن أن تظل الفرق "تواصل عملها بشكل طبيعي بانتظار صدور أوامر محددة من بيونجيانج"، وفق قوله.
وقامت كوريا الشمالية الشهر الماضي بتفجير بونجي ري، الموقع الوحيد لإجراء تجارب نووية شهد ست تجارب ذرية، في مبادرة حسن نية قبل القمة بين كيم وترامب.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي اجرى محادثات مرتين مع كيم في بيونجيانج، مؤخرا أنه ينوي الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي مجددا لتحديد تفاصيل نزع السلاح الذي تعهدت بيونجيانج القيام به.
وقال بومبيو "هناك الكثير من العمل بين هنا وهناك. فريق يعمل على ذلك حاليا. سأعود إلى بيونجيانج قبل أن يمضي وقت طويل".
واوضح وزير الخارجية الأمريكي "علينا أن نحدد كل الأمور التي تشملها التعهدات التي قطعت في سنغافورة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: