إعلان

ملياردير إماراتي في "هآرتس": تخطوا "تحرير فلسطين".. إسرائيل باقية

12:39 ص الثلاثاء 05 يونيو 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال الملياردير الإماراتي خلف الحبتور إن العالم العربي يجب أن يتخطى الحديث حول "تحرير فلسطين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت أمرًا واقعًا ولن تذهب إلى أي مكان.

وذكر أيضًا في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، الاثنين، إن العالم العربي عليه التعامل وفق فكرة وجود إسرائيل، ما يعني توفير الرخاء والأمن والصداقة لهم. كما أن إسرائيل عليها أن تتجاوز فكرة الأحكام المسبقة وتعطي الفلسطينيين حقوقهم.

وأضاف رجل الأعمال الإماراتي في مقاله أن الشعوب العالقة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "فشل قادتهم والوسطاء الغربيين" في مهامهم بإنهاء الأزمة.

الحبتور من مواليد 1949، وجاء في التعريف الخاص به بالصحيفة العبرية أنه رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور التي تعمل بشكل رئيسي في مجال الإنشاءات.

ويقول الحبتور في المقال إن القمم والمؤتمرات والبيانات وخارطات الطريق كانت مجرد إهدارًا للوقت والمجهود، وأشار إلى أن المحاولات السابقة التي بدأها رؤساء أمريكا بيل كلينتون وجيمي كارتر كانت فريدة لكن تم إعاقتهم.

وأضاف: "اليوم، لا يوجد شيء على الطاولة (طاولة المفاوضات)، لا توجد طاولة. حينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن تقام دولة فلسطينية –التصريح الذي تم سحبه لاحقًا- كان يعني كل حرف يقوله. وبعد يومين، أعلنت حكومته عن بناء أكثر من 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية".

ويرى الحبتور أيضًا أن إسرائيل معروفة بالفعل بوحشيتها وسوف تمارسها مرة أخرى، والدول الأوروبية وقطاع كبير في المجتمع اليهودي بالولايات المتحدة بات غاضبًا. ويضيف "الكثير من الدول بدأت في اعتبار إسرائيل دولة منبوذة. لكن طالما باتت تحت مظلة البيت الأبيض، لن تواجه حسابًا".

واعتبر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، لا يعرفان سوى "لغة القوة".

ووجه النداء في المقال لـ"الشعب الإسرائيلي"، وقال إنه لا يدرك أن المصالحة مع دول عربية مزدهرة ومستقرة "شرط حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة".

وذكر أن المصالحة مع الدول العربية سوف تعود على إسرائيل بمكاسب كبيرة حيث سوف تتدفق الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى لدعم الاقتصاد الإسرائيلي. وسيترجم ذلك على هيئة فرص عمل، وبنى تحتية في صورة أفضل، وفرص أعظم ورخاء".

كما أبرز الحبتور لـ"الشعب الإسرائيلي" في المقال، منافع أخرى من المصالحة مع الدول العربية، وقال إنه سوف يكون مرحب بهم كسياح في الشرق الأوسط. وأضاف "سوف تتراجع معاداة السامية الذي يتسبب الاحتلال بشكل جزئي في زيادته".

ثم تابع المقال بالقول "شئتم أم أبيتم، دولة إسرائيل معترف بها من الأمم المتحدة والعالم على نطاق كبير. يتخرج من جامعاتها طلابا من الطراز الرفيع، ولديها بحوثًا متطورة. من الأفضل أن نتعامل معها بدلا من تمني زوالها بشكل عقيم. إسرائيل بأسلحتها النووية وجيشها لن تذهب إلى أي مكان".

وفي هآرتس كتب الحبتور أيضًا: "دعونا جميعًا من أجل تحرير فلسطين أن يمتلك الفلسطينيون دولتهم الخاصة، لكن هل يمكن تحقيق ذلك الآن أم أن الفكرة مجرد أمنيات في عقولنا الرومانسية؟ الأمنيات لن تمنح للفلسطينيين العيش بكرامة وأمان من دون خوف".

ويأتي مقال الحبتور في وقت قتل فيه الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني على حدود قطاع غزة في احتجاجات "العودة".

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال، أنهت السلطة الفلسطينية فكرة وساطة واشنطن لأي عملية سلام قادمة، معتبرة أن واشنطن انحازت للاحتلال بشكل كامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان