إعلان

وفاة ثلاثة رضع غرقا وفقدان مئة مهاجر في ماساة جديدة قبالة ليبيا

11:13 م الجمعة 29 يونيو 2018

أرشيفية

(أ ف ب):

توفي ثلاثة رضع واعتبر مئة شخص في عداد المفقودين بينهم أطفال ونساء، إثر غرق مركب الجمعة قبالة سواحل ليبيا في ماساة جديدة للهجرة غير الشرعية.

ولم يتم انتشال سوى جثث ثلاثة رضع. وتعذر انتشال جثث اخرى طفت على سطح الماء بسبب "نقص في التجهيزات"، بحسب حرس السواحل الليبيين.

وكان على متن المركب المنكوب نحو 120 مهاجرا اغلبهم افارقة، حين غرق على بعد نحو 6 كلم عن السواحل الليبية، بحسب ما ذكر ناجون تم نقلهم الى بلدة الحميدية التي تبعد 25 كلم شرق العاصمة طرابلس.

وفي الاجمال تم انقاذ 16 مهاجرا وجميعهم من الشبان ويحمل معظمهم جنسيات يمنية وسودانية وغامبية وزامبية.

وكان المركب ابحر فجر الجمعة من مدينة القره بوللي الساحلية الواقعة على بعد 50 كلم شرقي طرابلس، بحسب ما افاد ناجون.

وبعد ساعات من ذلك وقع انفجار في المركب واشتعلت النار في المحرك.

وبدات المياه تتسرب الى المركب ولجأ من على متنه الى قسم من المركب وتشبث البعض الاخر بحاويات محروقات وقعت في اليم.

وبحسب خفر السواحل فقد ابلغ صيادون كانوا في الجوار البحرية الليبية بالحادثة.

-"فظيع"-

وقال اليمني عمري صويلح (26 عاما) وهو احد الناجين "حين رايت عدد الاشخاص على المركب، رفضت الصعود لانه قيل لنا سابقا اننا سنكون عشرين" على المركب.

واضاف انه تعرض لاعتداء من الركاب الذين "اجبروه على الصعود" الى الزورق المطاطي مشيرا الى كدمات على ذراعيه.

وقال "فقدت جميع اصدقائي اليمنيين الذين كانوا معي. لقد فقدتهم خمستهم".

واضاف ان بين من كانوا على المركب العديد من الاسر المغربية التي لم ينج احد من افرادها. وبين المفقودين ايضا رضيعان وثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين 4 و12 عاما اضافة الى بين عشر و15 امراة.

وقال سالم القاضي قبطان سفينة حرس السواحل الذي انقذ المهاجرين انه "صدم (..) كان المشهد فظيعا".

وتشكل ليبيا وجهة ومعبرا لآلاف المهاجرين الافارقة الراغبين في الوصول الى السواحل الاوروبية.

-رفض كل وجود اجنبي-

وانقذت البحرية الليبية مئات المهاجرين منذ اكثر من عشرة ايام.

ففي 18 يونيو انتشلت خمس جثث وانقذ اكثر من مئة شخص بعد غرق مركبهم قبالة ليبيا. وفي 24 يونيو تم انقاذ نحو الف مهاجر كانوا في خطر على زوارق مطاطية يحاولون عبور البحر الابيض المتوسط الى اوروبا.

ويلاقي مئات من المهاجرين غير الشرعيين حتفهم سنويا عند محاولة عبور البحر المتوسط في ظروف محفوفة بالمخاطر انطلاقا من السواحل الليبية، مستغلين في ذلك عدم الاستقرار السياسي في ليبيا.

وترى ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 وتعاني انعدام الامن وازمة اقتصادية، ان اوروبا تخلت عنها وانها تواجه منفردة تدفق المهاجرين العابرين اراضيها.

وتوصل قادة الاتحاد الاوروبي الجمعة بعد جدل شديد، الى توافق على انشاء "منصات انزال" للمهاجرين خارج دول الاتحاد الاوروبي وذلك لردع المهاجرين عن عبور البحر المتوسط.

وحذر "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر "بعض الأطراف الدولية" من "إنشاء وجود عسكري لها" في جنوب البلاد "بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية".

واضاف بيان المشير حفتر "تحذر القيادة العامة للقوات المسلحة هذه الاطراف من القيام بهذا العمل الذي نعتبره ينتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي ويمثل اعتداء سافرا على الدولة الليبية وسيادتها على اراضيها".

وكان احمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية اكد الاثنين بحضور وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني ان ليبيا "سترفض بشكل قطعي إقامة مخيمات مهاجرين في ليبيا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان