الرئيس الألماني عن الخلاف حول اللجوء: جراح يصعب التئامها
برلين (د ب أ)
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن قلقه بشأن تبعات الخلاف المرير الدائر حاليا حول سياسة اللجوء في ألمانيا بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وأثر ذلك على الديمقراطية في ألمانيا.
وقال شتاينماير لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الصادرة غدا الجمعة إن التكاليف السياسية لهذا الخلاف الدائر منذ أسابيع عالية حتى من الآن، مشيرا إلى أن النزاع حول سياسة اللجوء المستقبلية أمر طبيعي وضروري.
واستدرك شتاينماير قائلا: "إلا أن من المقلق لي بشدة الطريقة والحدة التي يدار بهما الخلاف، والجراح، التي يلحقها الطرفان كل بالآخر عبر الكلمات التي تطلق على الملأ، لن يكون من السهل تضميدها".
وقال شتاينماير إنه يأمل " في أن تعود أطراف النزاع إلى اللغة التي تتيح الوصول إلى حلول وسط والتي تعد ضرورية داخل كل ائتلاف حكومي".
وحذر رئيس الدولة في الوقت ذاته من النتائج غير المرئية التي يمكن أن يفضي إليها هذا الخلاف، حيث أن القلق يساور الساسة الأوروبيين من أن تؤدي الأزمة الحالية أيضا إلى زعزعة عامل الاستقرار في ألمانيا.
وأكد شتاينماير قائلا: "هذا أمر يتم تهميشه أحيانا داخل بلادنا بصورة تثير القلق".
وهدد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، على إعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى المانيا إلى الدول الاوروبية التي سجلوا أنفسهم فيها أول مرة في حين ترى ميركل ضرورة أن يكون ذلك بالتنسيق مع هذه الدول..
.
وكان تهديد زيهوفر برفض اللاجئين القادمين من دولة أوروبية أخرى وذلك اعتبارا من أول يوليو الوشيك وبشكل أحادي وبدون تنسيق مع الدول المعنية داخل الاتحاد الأوروبي قد زاد من حدة الأزمة مع الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل، إلى درجة جعلت البعض لا يستبعد انهيار التحالف المسيحي المشكل من الحزبين والذي مضى على تشكيله نحو سبعين عاما
فيديو قد يعجبك: