وول ستريت جورنال: الانتخابات التركية تختبر قوة إردوغان
كتبت- هدى الشيمي:
توجه الناخبون الأتراك، صباح اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية، ويقررون ما إذا كانوا يرغبون في بقاء حكم رئيسهم الحالي رجب طيب إردوغان، والذي تولى زمام الأمور منذ حوالي 15 عامًا.
وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير منشور اليوم على موقعها الإلكتروني، أن الأتراك يذهبون إلى اللجان الانتخابية ويدلون بأصواتهم في ظل حالة الطوارئ التي فُرضت على بلادهم منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، والتي استغلها الرئيس التركي لشن حملة شرسة على معارضيه، وزجّ على أثرها العديد من الصحفيين والحقوقيين في السجون.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض وسائل الإعلام، والتي يسيطر إردوغان ومؤيديه على 90 بالمئة منها، يقومون بتغطية الحملة الانتخابية وكأن الرئيس التركي هو المرشح الوحيد.
ورغم تأمين نفسه بشكل جيد، تقول الصحيفة إن السياسي المُخضرم، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي يتباهى بأنه لم يخسر في أي عملية اقتراع من قبل، يواجه تحديات خطيرة.
وحسب الصحيفة، فإن الناخبين الأتراك أصبحوا يتساؤلون عما إذا كان إردوغان يعرف الطريق إلى الرخاء الاقتصادي كما يزعم، بعد تداعي الليرة التركية، والتي فقدت ربع قيمتها مقابل مقابل سعر الدولار منذ بداية العام.
وتقول ستريت جورنال، إن موقف إردوغان أصبح أكثر صعوبة مؤخرا، بعد ظهور مُرشح آخر التف حوله عدد كبير من المؤيدين، وهو المُرشح العلماني مُحرم إينجة.
وحسب الاستطلاعات الأخيرة، فإن إردوغان قد يفوز بالرئاسة في الجولة الأولى بفارق ضئيل عن المرشحين الآخرين، أو ربما يضطر إلى المشاركة في جولة ثانية في الانتخابات، التي سيشارك فيها المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات الانتخابية، إلا أن المؤكد أن حزبه العدالة والتنمية سيفشل في الحصول على الأغلبية في البرلمان.
وإذا فاز إردوغان في الانتخابات إلى أن حزبه لم يتمكن من السيطرة على الأغلبية في البرلمان، تقول ستريت جورنال إن تركيا ستواجه العديد من المشاكل، لاسيما وأنها اعتادت على أن يكون حاكمها الحالي هو الشخص الوحيد المتولي لزمام الأمور، وسيكون لذلك تأثيره على أوروبا، خاصة وأن أنقرة ساعدتها في السيطرة على تدفق المهاجرين، بالإضافة إلى دورها في الحرب السورية.
فيديو قد يعجبك: