الأمم المتحدة تحذّر من تصعيد القتال جنوب غربي سوريا
لندن (بي بي سي)
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري جنوب غربي سوريا، وذلك وسط تقارير تتحدث عن بدء الرئيس السوري، بشار الأسد، عملية عسكرية واسعة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هناك، في تحدٍ للولايات المتحدة والمنظمة الدولية.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية حثت روسيا على الضغط على النظام السوري لدعم الاتفاق المبرم بخصوص هذه المنطقة.
وقالت نيكي هايلي، في بيان في وقت سابق: "انتهاكات النظام السوري لاتفاق إيقاف إطلاق النار يجب أن تتوقف".
وأضافت نتوقع أن تقوم روسيا بواجبها باحترام وفرض اتفاق إيقاف إطلاق النار التي ساعدت في التوصل إليه، واستخدام نفوذها (لدى لنظام السوري) لإيقاف انتهاكاته، وأي تصرفات من شأنها تؤدي إلى "مزيد من زعزعة الأوضاع في جنوب غرب سوريا وفي البلاد بأكلمها".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، ومصادر في المعارضة، قالوا الجمعة، إن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة جنوب غربي سوريا للمرة الأولى منذ عام، في تحد لمطالب أمريكية للرئيس السوري بوقف الهجوم.
ومن المقرر أن يعقد غوتيريس مباحثات في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول سوريا السبت.
وتعهد الأسد باستعادة المنطقة المتاخمة للأردن ومرتفعات هضبة الجولان، وهدد بشن هجوم على منطقة خفض التصعيد التي جرى التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
وأعرب غوتيريس عن قلقه من تصاعد القتال من جانب الحكومة السورية، مشددا على أنه يهدد أمن المنطقة.
ودعا إلى "وقف فوري للتصعيد العسكري" وحث جميع الأطراف على الالتزام بإيقاف إطلاق النار كـ "أولوية".
وقال المرصد السوري إنه على مدار ثلاثة أيام تتعرض المناطق شرقي مدينة درعا للقصف، مما دفع آلاف المدنيين إلى الفرار.
وقال أبو بكر الحسن، المتحدث باسم جماعة معارضة اسمها "جيش الثورة"، التي تقاتل تحت شعار الجيش السوري الحر، لوكالة رويترز، إن القصف السوري طال ثلاث بلدات وقرى.
وأضاف: "أعتقد بأن (القصف السوري) يختبر نقطتين، الأولى ثبات مقاتلي الجيش السوري الحري ودرجة التزام الولايات المتحدة لاتفاق خفض التصعيد العسكري في الجنوب.
وقال التلفزيون السوري الرسمي، الجمعة، إن وحدات الجيش استهدفت أوكار الإرهابيين وتحركاتهم" في المنطقة.
وفي العام الماضي، حددت الأردن وروسيا والولايات المتحدة منطقة لخفض التصعيد، وتضم مدن درعا والقنيطرة والسويداء. وتحد المنطقة الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ووفقا لبيان للإدارة الأمريكية، فرّ أكثر من 11 ألف شخص بسبب تصعيد العمل العسكري الذي شمل ضربات جوية وقصف بالمدفعية وإسقاط البراميل المتفجرة وإطلاق الصورايخ.
ويهدد شن هجوم كبير جديد وتصعيد أوسع نطاقا من إمكانية تدخل الولايات المتحدة في الحرب.
ويشكل جنوب غربي سوريا قلقا استراتيجيا لإسرائيل التي كثفت العام الماضي هجمات على فصائل تدعمها إيران متحالفة مع الأسد.
فيديو قد يعجبك: