وزير الداخلية الفرنسي يدعو فرنسا وإيطاليا إلى اجتماع لبحث قضايا الهجرة
باريس - (أ ش أ)
دعا وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، اليوم الثلاثاء، نظيريه الإيطالي ماتيو سالفيني والإسباني فرناندو مارلاسكا، إلى الاجتماع بباريس في الأيام القادمة؛ لتعزيز الحوار بشأن قضايا الهجرة التي أبرزتها أزمة السفينة "اكواريوس" التي كانت تقل 629 مهاجرًا.
وقال بيان لوزارة الداخلية الفرنسية أن جيرار كولومب - الذي أجرى اتصالاً بنظيريه الإسباني والإيطالي - أكد وقوف فرنسا بجانب إسبانيا لاستقبال السفينة التي تقل 629 مهاجرًا لا سيما فيما يتعلق بمواكبة طالبي اللجوء الذين يحتاجون للحماية.
وذكر كولومب نظيره الإيطالي بضرورة تبني مقاربة أوروبية منسقة حيال عمليات الإنقاذ في البحر وذلك بعدما رفضت الحكومة الإيطالية استقبال السفينة "اكواريوس" مما دفع إسبانيا إلى الموافقة على استقبالها بموانئها.
كما أكد وزراء الداخلية أهمية إحراز تقدم في المفاوضات الأوروبية بشأن طلبات اللجوء التي تصطدم بمسألة التوزيع للمهاجرين الحساسة، بحسب البيان الذي أشار إلى أن مقترحات سيتم طرحها لطمأنة بعض الدول الأعضاء في ظل الانقسام بين دول شرق أوروبا والمتوسطية مما يعقد هدف التوصل لتوافق بحلول اجتماع المجلس الأوروبي المقرر يومي 28 و 29 يونيو ببروكسل.
كما ذكر وزير الداخلية الفرنسي بتراجع تدفقات المهاجرين بنسبة %82 بين ليبيا وإيطاليا منذ يناير، متعهدًا بأن تتواصل جهود إدارة أزمة المهاجرين لا سيما عبر تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتكثيف التعاون بين الدول الأصلية للمهاجرين غير الشرعيين وبلدان العبور.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد اليوم الثلاثاء بالموقف "المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية" إثر رفضها استقبال سفينة "أكواريوس" والتي كانت تقل 629 مهاجرًا، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو.
وقال جريفو إن ماكرون "حرص على التذكير بالقانون البحري الذي يعتبر أنه في حال وجود استغاثة فإن الشاطئ الأقرب هو الذي يتحمل مسؤولية الاستقبال"، منوهًا بأنه لو كانت السفينة أقرب إلى الشواطئ الفرنسية لكان على فرنسا استقبالها.
ورحب الرئيس الفرنسي بالموقف الإسباني بعد أن وافقت مدريد على استقبال السفينة "أكواريوس". وتابع المتحدث أن "فرنسا تقوم بما هو متوجب عليها، إلا أن ما هو غير مقبول هو الاستغلال السياسي الذي قامت به الحكومة الإيطالية" فيما يخص هذه المسألة.
في المقابل، أعلنت رئاسة الحكومة الإيطالية في بيان أن روما ترفض "تلقي الدروس المنافقة" من بلد مثل فرنسا، التي تفضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة.
وأوضح البيان أن "التصريحات بشأن (السفينة الإنسانية) أكواريوس التي تصدر من فرنسا تثير الدهشة"، وان "إيطاليا لا يمكنها أن تقبل بتلقي دروس منافقة من بلد فضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: